الكونغو وحركة إم 23 يوقعان إطار عمل للسلام في الدوحة
وقعت الكونغو وجماعة التمرد إم 23 المدعومة من رواندا، يوم السبت، اتفاقا إطاريا لاتفاقية سلام لإنهاء القتال المستمر منذ عقود في شرق الكونغو، لكن التوترات بين الجانبين لا تزال قائمة.
واكتمل توقيع الاتفاق الجديد، إطار الدوحة لاتفاق سلام شامل، في حفل حضره مسؤولون من الأطراف المتحاربة والولايات المتحدة وقطر، وفي الحفل، وصف كبير المفاوضين القطريين محمد الخليفي الاتفاق بأنه "تاريخي"، مضيفًا أن الوسطاء سيواصلون جهودهم لتحقيق السلام على الأرض.

الكونغو وحركة إم 23 يوقعان إطار عمل للسلام في قطر
وقال رئيس وفد حركة إم 23 بنيامين مبونيمبا إن الاتفاق الذي تم توقيعه في الدوحة بعد وساطة قطرية ليس اتفاق سلام نهائيا بعد، بل هو إطار يحدد البروتوكولات والجدول الزمني للمناقشات المستقبلية.
وصرح مبونيمبا بأن الاتفاق الإطاري يتضمن ثمانية بروتوكولات تتناول "الأسباب الجذرية" للصراع، وسيتم مناقشتها خلال الأسابيع المقبلة، وقال رئيس وفد حركة إم 23: "لن يكون هناك أي تغيير في الوضع على الأرض ولا أي نشاط على الإطلاق حتى تتم مناقشة البروتوكولات والتفاوض عليها ومناقشتها واحدا تلو الآخر والتوصل إلى اتفاق سلام نهائي".
وقال المتحدث باسم المتمردين لورانس كانيوكا لوكالة أسوشيتد برس إن أحد الأهداف الرئيسية لاتفاق الإطار هو الإدارة المشتركة للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون من قبل الحكومة الكونغولية وحركة إم 23.
بدعم من رواندا المجاورة، تُعدّ حركة إم 23 أبرز الجماعات المسلحة التي تتقاتل للسيطرة على شرق الكونغو الغني بالمعادن، والتي يزيد عددها عن 100 جماعة، مع نزوح 7 ملايين شخص في الكونغو، وصفت الأمم المتحدة الصراع بأنه "أحد أطول الأزمات الإنسانية تعقيدًا وخطورة على وجه الأرض".
وحضر مسعد بولس، المستشار الكبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حفل التوقيع في الدوحة، ووصف الاتفاق الإطاري بأنه "نقطة بداية".
وقال "إنها مجرد البداية، ولكننا نعلم أن النتيجة النهائية ستكون مثمرة للغاية"، واصفا إياها بالفرصة "التاريخية".

الكونغو وحركة إم 23
منذ استئنافها حمل السلاح نهاية عام 2021، سيطرت جماعة إم 23 المسلحة على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بدعم من رواندا، مما تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة.
وقُتل الآلاف في هجوم خاطف شنته إم 23 في يناير وفبراير الماضيين، حيث سيطرت الجماعة على عاصمتي غوما وبوكافو الإقليميتين الرئيسيتين.
وجاء اتفاق يوليو الماضي المبرم في الدوحة عقب اتفاق سلام سابق منفصل بين الحكومتين الكونغولية والرواندية، وُقع في واشنطن في يونيو الماضي.



