الإيكونوميست: إسرائيل ستحاول الإطاحة بنظام آية الله في إيران في الحرب المقبلة
قالت مجلة الإيكونوميست، في تحليلها لحرب الأيام الاثني عشر بين إيران وإسرائيل أنه من المتوقع أن تسعى دولة الاحتلال في الحرب المقبلة إلى تغيير النظام.
وفقًا للمجلة فأن الهجمات على الجمهورية الإسلامية في الحرب مع إسرائيل هي علامة على انهيار "إمبراطورية آيات الله" في المنطقة، وكتبت أن الحروب الأخيرة في الشرق الأوسط كانت تحويلية وغير منتهية.

عن إمكانية اندلاع صراع جديد بين حكومتي إيران وإسرائيل، ذكرت المجلة: "إذا اندلعت حرب ثانية، فمن المتوقع أن تتخذ إسرائيل إجراءات للإطاحة بالحكومة، ولكن إذا اعتقدت إيران أن إسرائيل تنوي تغيير النظام، فقد تهاجم جيرانها في الخليج الفارسي، مما سيجبر ترامب على الاختيار بين احتواء إسرائيل وخطر عدم الاستقرار في الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة".
وتناول المقال أيضًا دور إيران والولايات المتحدة في المنطقة: "إذا كان ترامب هو الصوت الأقوى للتغيير، فإن [الحكومة] الإيرانية هي القوة الرئيسية لاستمرار [الوضع الراهن]".

اغتيال خامنئي
كتبت صحيفة الإيكونوميست أن "علي خامنئي أمضى عقودًا يحاول البقاء على شفا الحرب والسلام مع إسرائيل، وعلى شفا بناء قنبلة نووية"، مضيفةً: "لقد اختل هذا التوازن، لكن خامنئي، البالغ من العمر الآن 86 عامًا، لا يبدو أنه سيغير مساره. ستقع هذه المهمة على عاتق خليفته".
وكتبت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، عن جهود إسرائيل لتغيير حكومة الجمهورية الإسلامية بالتعاون مع الولايات المتحدة قبل نهاية ولاية دونالد ترامب، قائلة إنه من الممكن بعد وفاة علي خامنئي والطريق المسدود الذي يحيط بخليفته، أن تغتنم الولايات المتحدة وإسرائيل الفرصة لتغيير الحكومة "بمهارة ودقة".
وأضافت الصحيفة العبرية أن اغتيال خامنئي أو خليفته أو اعتقالهما أو عزلهما لن يؤدي وحده إلى الإطاحة بالحكومة، بل من المرجح أن يُعقّد الأمور بردود فعل داخلية، كما أنه في حال وفاة خامنئي لأسباب طبيعية، فمن الطبيعي أن تكون هناك احتمالية للفوضى والتنافس بين الجماعات المتنافسة.
في الأسبوع الماضي، قال مسعود بزشكيان، رئيس جمهورية إيران، في خطابه أمام الجلسة المفتوحة لمجلس الشورى الإسلامي، إنه خلال حرب الـ12 يوما بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، كان يشعر بالقلق إزاء إيذاء خامنئي، لأنه كان يعتقد أنه إذا قُتل "الزعيم" في هجوم إسرائيلي، فسوف يكون هناك صراع داخل الحكومة ولن تكون هناك حاجة بعد الآن لهجوم إسرائيلي لإسقاط النظام.



