إسرائيل تسعى لإبرام اتفاقية مساعدات عسكرية أمريكية تمتد لـ20 عامًا

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الخميس، أن إسرائيل تسعى لإبرام اتفاقية جديدة للمساعدات العسكرية مع الولايات المتحدة تمتد لـ20 عامًا، وهي ضعف المدة المعتادة في الاتفاقيات السابقة بين الجانبين، في خطوة تهدف إلى ضمان دعم طويل الأمد من واشنطن وتعزيز التعاون الدفاعي.

إسرائيل تسعى لإقناع إدارة ترامب ببنود تتوافق مع شعار "أميركا أولاً"

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن المفاوضات استؤنفت خلال الأسابيع الماضية بعد أن توقفت لفترة بسبب الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترغب في إدراج بنود تتماشى مع مبدأ "أميركا أولاً" من أجل كسب تأييد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مخاوف أمريكية من المعارضة الداخلية لصفقة تمتد لعقدين

وتعد هذه المفاوضات معقدة من الناحيتين السياسية والفنية، في ظل معارضة بعض التيارات داخل حملة لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، لأي مساعدات خارجية، إضافة إلى الجدل الحزبي الدائر حول سلوك إسرائيل في غزة.

ووفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن الاتفاقية الحالية بين واشنطن وتل أبيب، التي تبلغ قيمتها 38 مليار دولار، تم توقيعها في عام 2016 خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، ومن المقرر أن تنتهي في عام 2028.

وفي وقت سابق، أبرمت الدولتان 3 مذكرات تفاهم طويلة الأمد في أعوام 1998 (21.3 مليار دولار)، و2008 (32 مليار دولار)، و2016 (38 مليار دولار).

حزمة مساعدات طارئة بمليارات الدولارات لإسرائيل

وخلال حرب غزة عام 2024، وافق الكونجرس الأمريكي وإدارة الرئيس جو بايدن على حزمة مساعدات طارئة بمليارات الدولارات لإسرائيل، الأمر الذي عزز مؤقتًا الدعم العسكري الأمريكي لتل أبيب.

ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، فإن المقترحات الجديدة تشمل فكرتين رئيسيتين:

• الأولى: تمديد الاتفاقية لتستمر 20 عامًا بدلاً من 10، لتغطي الفترة حتى عام 2048، الذي يصادف الذكرى المئوية لاستقلال إسرائيل.
• الثانية: تخصيص جزء من الأموال للبحث والتطوير المشترك في مجالات مثل تكنولوجيا الدفاع، والذكاء الاصطناعي العسكري، ومشروع الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية"، بدلاً من اقتصارها على المساعدات العسكرية المباشرة.

البيت الأبيض يلتزم الصمت وسط تصاعد الجدل حول الدعم الخارجي لإسرائيل

وفي المقابل، امتنع البيت الأبيض عن التعليق على مسار المفاوضات أو تفاصيلها، بينما يرى محللون أن الظروف السياسية الحالية في واشنطن قد تجعل التوصل إلى اتفاق جديد أكثر صعوبة، خاصة في ظل توجهات إدارة ترامب لتقليص المساعدات الخارجية.