إمبراطور فن التلاوة.. محطات في حياة الكروان عبدالفتاح الشعشاعي تزامنا مع ذكراه
تحل اليوم ذكرى رحيل، القارئ الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي إمبراطور فن التلاوة، وفي السطور محطات في حياة الشعشاعي تزامنا مع ذكراه.
ولد الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي في قرية شعشاع التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية في مصر عام 1890م واشتهر بعذوبة صوته ورقته كأنه كروان يصدح بالتلاوة، تداعب تلاوته القلوب، وأتم حفظ القرآن الكريم على يد والده وهو لم يتجاوز سن العاشرة، ثم التحق بالأزهر الشريف، ولزم مجالسه حتى تعلم القراءات القرآنية واتقنها.

تتلمذ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، على يد الشيخ إسماعيل الشافعي، أحد كبار علماء القراءات، بعد أن برع في علم التجويد. وفي عام 1914 قرر الانتقال إلى القاهرة، لتبدأ رحلته في عالم التلاوة، وهناك التحق بمجالس كبار القُرّاء، وبدأ يقرأ في المناسبات الدينية.
التحق الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، بالإذاعة عام 1934، وكان ثاني قارئ يسجل القرآن الكريم بعد الشيخ محمد رفعت، وعين قارئا بمساجد السيدة زينب، والإمام الحسين، والسيدة نفيسة، رضي الله عنهما.

محطات في حياة الشيخ الشعشاعي
في عام 1948، سافر الشيخ الشعشاعي إلى المملكة العربية السعودية ليكون أول قارئ للقرآن يُستخدم صوته في الحرم المكي عبر مكبرات الصوت، كما قرأ القرآن الكريم في المسجد النبوي. كما زار الشيخ الشعشاعي، العديد من الدول العربية، وخاصة العراق وسوريا ولبنان وفلسطين.
كما حصل على العديد من الأوسمة والتكريمات من وزارة الأوقاف تقديرًا لإسهاماته في نشر تلاوة القرآن الكريم، وكرّمته العديد من الدول العربية تقديرًا لمكانته بين قرّاء القرآن الكريم.
وفاة الشيخ الشعشاعي
توفي الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي في 11 نوفمبر 1962 عن عمر ناهز 72 عامًا، تاركًا إرثا كبيراً من التلاوات القرآنية الخالد التي مازالت تُذاع عبر إذاعة القرآن الكريم والقنوات الفضائية، حتى اليوم، وقد استمر ابنه الشيخ إبراهيم الشعشاعي على نهج والده في تلاوة القرآن الكريم وأصبح من المقرئين المتميزين.
تراث الشعشاعي الإذاعي
كان قد استقبل الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحفاد الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي بحضور إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم.
أشادت عائلة الشيخ الشعشاعي بالتطوير الكبير الذي تشهده إذاعة القرآن الكريم ، وأهدت الإذاعة عشرات التلاوات النادرة التي لم تذع من قبل. وقالوا إن لديهم نحو 300 تلاوة لم تسبق إذاعتها، سوف تهديها العائلة تباعاً للهيئة الوطنية للإعلام.





