00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

هل يجوز أن يهب الإنسان ثواب عبادته لغيره؟.. أمين الفتوى يوضح

الشيخ عويضة عثمان
الشيخ عويضة عثمان

أجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم إهداء ثواب العبادات للوالدين أو لمن يحب الإنسان من الأحياء أو الأموات، وهل يجوز ذلك في الفرائض أو في النوافل فقط.

إهداء ثواب العبادات جائز في النوافل

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن إهداء ثواب العبادات جائز في النوافل دون الفرائض، فيجوز للإنسان أن يهدي ثواب صلاة النافلة أو صيام التطوع أو الصدقة أو قيام الليل لوالده أو والدته أو لمن يشاء.

وأضاف الشيخ عويضة  عثمان أن العلماء قاسوا ذلك على الصدقات والطاعات عمومًا، وقالوا إن هبة الثواب جائزة، مشيرًا إلى أن من الأفضل أن يقول العبد بعد أداء عبادته: «اللهم إني أهب مثل ثواب ما صليت لأبي» أو «اللهم إني أهب مثل ثواب ما صمت لأمي»، لأن في ذلك جمعًا للخيرين، فينال هو الثواب كما يناله من أهدى له.

وأكد أمين الفتوى أن الأمر في ذلك واسع ورحمة الله أوسع، مبينًا أن الإهداء بهذه النية لا يُنقص من أجر الفاعل شيئًا، بل يضاعف الله له الأجر إن شاء سبحانه.

https://youtu.be/PgCYHsdEVLY?si=GomlHNSF-vAnblcJ

وأوضح الشيخ عويضة أن كون الإنسان لم يفعل ذنبا في حياته نعمة عظيمة بحد ذاتها، تستوجب الفرح والشكر، مشيرا إلى ما ورد عن أيوب السختياني – أحد كبار الصالحين – إذ قال أحد تلامذته: «صحبت أيوب عشرين عامًا فما علمت أن الملائكة كتبت عليه سيئة واحدة»، مؤكدًا أن حفظ اللسان، وغض البصر، وأكل الحلال، وأداء حق الله – كلها نعم جليلة قد تكون أعظم من قضاء حاجة دنيوية.

وأضاف أمين الفتوى أن عدم استجابة الدعاء ليس دليلًا على الغضب أو البعد عن الله، بل قد يكون نوعًا من الابتلاء أو ادخارًا للثواب والأجر، لأن الله قد يمنع عن عبده أمرًا دنيويًا لحكمة، أو ليعوضه بما هو خير وأبقى.

  أربع حالات للدعاء 

وأشار الشيخ عويضة إلى أن الدعاء له أربع حالات: قد يستجاب بنفس ما دعا به العبد، أو يُستجاب له بخيرٍ آخر، أو يُرفع به بلاء، أو يُدَّخر ثوابه للآخرة، مبينًا أن هذه الأخيرة قد تكون أعظمها أجرًا؛ لأن الله يُفرح عبده يوم القيامة بثواب ما أحزنه في الدنيا بعدم القبول.

وأكد أمين الفتوى  أن من أنار الله بصيرته يرى الخير في كل حال، فـ«عدم الاستجابة الظاهرة ليست حرمانًا، بل عطاء في صورة أخرى»، داعيًا الناس إلى شكر الله على حفظهم من الذنوب، والنظر إلى المنع باعتباره وجهًا آخر من الرحمة الإلهية.

تم نسخ الرابط