00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

ولي العهد السعودي يعقد جلسة مباحثات رسمية مع ملك ماليزيا

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي وملك ماليزيا

عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات رسمية مع ملك ماليزيا إبراهيم بن السلطان إسكندر، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية (واس).

وجرت مراسم استقبال رسمية للملك الماليزي في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، حيث تبادل الجانبان الأحاديث حول تعميق أواصر التعاون بين السعودية وماليزيا، واستعراض آفاق الشراكة المستقبلية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

العلاقات السعودية الماليزية

تعود العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وماليزيا إلى أكثر من ستين عامًا، وشهدت على مدار العقود الماضية تطورًا مستمرًا في المجالات السياسية والاقتصادية. 

وقد شكلت زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى ماليزيا عام 2017 محطة بارزة في مسار هذه العلاقات، حيث تم خلالها توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الاستثمار والطاقة والتعليم والدفاع، ما عزز التعاون الثنائي بشكل ملحوظ.

الأطر المؤسسية للتعاون

وفي عام 2021، تم التوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الماليزي بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الماليزي آنذاك محيي الدين ياسين، بهدف تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة والتعليم.

وعقد المجلس اجتماعه الأول في الرياض في ديسمبر 2024، برئاسة وزيري الخارجية من الجانبين، حيث تمت مناقشة برامج العمل المشتركة وخطط اللجان الفرعية المعنية بتعزيز التعاون في مختلف القطاعات.

العلاقات الاقتصادية والتجارية

بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية وماليزيا نحو 13 مليار دولار خلال عام 2024 وحتى منتصف عام 2025، من بينها 10 مليارات دولار صادرات سعودية معظمها من النفط ومشتقاته مقابل 3 مليارات دولار واردات ماليزية تشمل المنتجات الصناعية والإلكترونية وزيوت النخيل، وتعد المملكة من بين أكبر عشر دول مصدّرة إلى ماليزيا على مستوى العالم.

قطاع الطاقة والاستثمار

يشكل قطاع الطاقة أحد المحاور الرئيسة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تمتلك أرامكو السعودية وبتروناس الماليزية مشروعين مشتركين في ماليزيا يضمان مصفاة نفط ومجمع بتروكيماويات متكامل.

وفي مايو 2025، وقعت شركة أكوا باور السعودية مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية الاستثمار الماليزية لتطوير مشروعات لتوليد الطاقة بسعة تصل إلى 12.5 جيجاواط بحلول عام 2040، باستثمارات مبدئية تبلغ نحو 10 مليارات دولار أمريكي.

آفاق التعاون المستقبلي

ومن المتوقع أن تسهم زيارة ملك ماليزيا إلى المملكة في فتح آفاق واسعة للتعاون المستقبلي في مجالات الطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية والتعليم والتقنية، إلى جانب تعزيز الشراكات في الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية والاستثمار المتبادل، بما يعكس حرص البلدين على توسيع نطاق العلاقات الاستراتيجية ودفعها نحو مزيد من التكامل والتطور.

تم نسخ الرابط