الأمم المتحدة تؤكد وجود مجاعة في مدينتي الفاشر وكادوقلي بالسودان
أكدت دراسة تحليلية جديدة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، يوم الاثنين الماضي، أن المجاعة تأكدت في مدينة الفاشر التي مزقتها الحرب في ولاية شمال دارفور بالسودان، ومدينة كادوقلي المحاصرة في جنوب كردفان.

الأمم المتحدة تؤكد وجود مجاعة في مدينتي الفاشر وكادوقلي بالسودان
وقد تم تصنيف المدينتين "في مرحلة المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) اعتبارًا من سبتمبر، كما أنه من المتوقع أن تستمر هذه الظروف حتى يناير المقبل.
وأضاف البيان أن الوضع في مدينة الدلنج المحاصرة في جنوب كردفان "يُقدر بأنه مماثل للوضع في مدينة كادوقلي، إلا أن نقص البيانات يحول دون تصنيف هذه المنطقة ضمن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، محذرًا من أن "عدم اليقين المحيط بتطور الصراع يزيد من خطر المجاعة، وخاصة في 20 منطقة في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى".

في سبتمبر الماضي، واجه ما يقرب من 21.2 مليون شخص، أي 45% من سكان السودان، مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)،منهم 375 ألف شخص (1%) في المرحلة الخامسة، وهي مرحلة الكارثة، و6.3 مليون شخص (13%) في المرحلة الرابعة، والتي تعرف بمرحلة الطوارئ.
شبكة أطباء السودان: الدعم السريع ترك عشرات الجثث المكدسة بالمنازل في كردفان
أكدت شبكة أطباء السودان أن هناك عشرات الجثث المكدسة داخل منازل بمدينة بارا بشمال كردفان، وذلك بالتزامن مع قوات الدعم السريع لمستشفى للأطفال في منطقة كورنوي في شمال دارفور.
الشبكة أوضحت أن أعداد المفقودين في المنطقة يزداد يوميًا، في الوقت الذي ترتكب فيه ميليشيا الدعم السريع جرائم فظيعة في حق سكان بارا، مشيرة إلى عمليات القتل الجماعي وقطع الاتصالات هناك.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، فمنذ سقوط الفاشر في أيدي الدعم السريع، فرّ حوالي 36 ألف سوداني فرّوا من إقليم كردفان، شرق دارفور، متجهين نحو مدينة طويلة التي تؤوي بالفعل أكثر من 652 ألف نازح.
وقالت الشبكة، أنه خلال الأسبوع الذي أعقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، نزح نحو 36.825 شخصًا من خمس مناطق في ولاية شمال كردفان بين 26 و31 أكتوبر.
مقتل 7 أشخاص في غارة لطائرة بدون طيار على مستشفى للأطفال في شمال دارفور
قال مصدر طبي في السودان، يوم الإثنين الماضي، إن سبعة مدنيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون في غارة جوية بطائرة بدون طيار استهدفت مستشفى للأطفال نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية في شمال دارفور.
وفي بيان لها، وصفت شبكة أطباء السودان الهجوم على مستشفى كورنوي للأطفال بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان تُظهر مدى عمليات القتل المستمرة، والتي حوّلت المدنيين الأبرياء إلى أهداف يومية".
وأضافت المنظمة في بيانها: "إن استهداف مستشفى يعالج الأطفال ليس أقل من وجه آخر للإرهاب المنهجي والاعتداء الوحشي على الحياة نفسها"، وقالت المجموعة الطبية إن اثنين من المصابين طفلان كانا يتلقيان العلاج في المستشفى.
وحملت قوات الدعم السريع "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة"، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والطبية "إلى الخروج عن صمتها المخزي والقيام بواجبها تجاه شعب يتعرض للإبادة أمام أعين العالم".



