00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

رئيس وزراء العراق: لن ننزع سلاح الفصائل قبل انسحاب القوات الأمريكية

رئيس وزراء العراق
رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني

قال رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني،، إن بلاده ملتزمة بتنفيذ تعهدها بوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، مؤكدًا أن تحقيق هذا الهدف لن يكون ممكنًا طالما بقي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة داخل العراق، في ظل اعتبار بعض الفصائل العراقية هذا الوجود قوة احتلال.

وأوضح محمد شياع السوداني في مقابلة مع وكالة رويترز،أن خطة انسحاب التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش لا تزال قائمة، مشيرًا إلى أن تنفيذها سيكتمل بحلول سبتمبر2026، بعدما تراجعت بشكل كبير تهديدات الجماعات الإرهابية.

وأكد السوداني إن داعش لم يعد موجودًا، والأمن والاستقرار متوفران، فلا يوجد سبب واحد لبقاء 86 دولة في التحالف، في إشارة إلى عدد الدول التي انضوت ضمن التحالف منذ تأسيسه عام 2014.

وأضاف: “من المؤكد أن هناك برنامجًا واضحًا لإنهاء أي وجود للسلاح خارج مؤسسات الدولة، وهذا مطلب وطني عام”، لافتًا إلى أن الفصائل المسلحة يمكن دمجها ضمن القوات الأمنية الرسمية أو في المشهد السياسي، شريطة التخلي عن سلاحها.

رئيس الوزراء العراقي
رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني

توازن دقيق وضغوط خارجية

وأشار رئيس الوزراء إلى أن العراق يسعى لإنجاز مهمة حساسة سياسيًا، تتمثل في نزع سلاح الجماعات المدعومة من إيران، بالتوازي مع ضغوط تمارسها واشنطن على حكومته لتفكيك الفصائل المسلحة المرتبطة بالحشد الشعبي، الذي يضم تشكيلات شيعية مختلفة مدعومة من طهران، رغم أنه منضوٍ رسميًا ضمن قوات الأمن العراقية.

وأوضح السوداني أن العراق والولايات المتحدة اتفقا على انسحاب مرحلي للقوات الأمريكية، على أن يكتمل الانسحاب الكامل بنهاية العام المقبل، مضيفًا أن الخفض الأولي لأعداد القوات بدأ بالفعل هذا العام.

السوداني: العراق لن يجر إلى حرب

ورداً على سؤال حول الضغوط الدولية المتزايدة على الجماعات غير الحكومية في المنطقة، مثل «حزب الله» اللبناني، وهو جزء من محور المقاومة المدعوم من إيران، قال السوداني: «هناك وقت إن شاء الله، والوضع في العراق مختلف عن لبنان".

وأكد أن بلاده تتبنى موقفًا واضحًا للحفاظ على الأمن والاستقرار، مشددًا على أن قرار الحرب والسلام بيد مؤسسات الدولة وحدها، وأنه لا يمكن لأي طرف أن يجر العراق إلى حرب أو صراع.

بين النفوذ الإيراني والوجود الأمريكي

ولفت السوداني إلى أن إيران تمتلك نفوذًا واسعًا في العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين، وهو ما أتاح للجماعات المسلحة المدعومة من طهران نفوذًا سياسيًا وعسكريًا متعاظمًا.

وأضاف أن الحكومات العراقية المتعاقبة واجهت تحديات كبيرة في الحفاظ على توازن العلاقة مع كل من إيران والولايات المتحدة، رغم العداء القائم بين الجانبين.

وأوضح أن العراق يسعى للاستفادة من الاستثمارات الأمريكية الكبرى في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية، رغم القيود التي تفرضها العقوبات الأمريكية على طهران، مشيرًا إلى أن بغداد لا تزال تحافظ على علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة مع إيران.

واختتم رئيس وزراء العراق بالتأكيد على أن الأولوية الوطنية تتمثل في تعزيز السيادة، وحصر السلاح بيد الدولة، وضمان استقرار العراق بعيدًا عن صراعات المحاور الإقليمية والدولية.

تم نسخ الرابط