من الأهرامات إلى الاقتصاد.. كيف سيقود المتحف الكبير نهضة جديدة لمصر؟

اتجهت أنظار العالم نحو مصر في الأول من نوفمبر 2025، حيث شهد العالم حدثًا تاريخيًا طال انتظاره، بافتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم مشروع ثقافي وأثري في القرن الحادي والعشرين، الذي يتوقع أن يحدث نقلة نوعية في الاقتصاد والسياحة المصرية فيما بعد، ويرسخ مكانة مصر كوجهة عالمية للحضارة والابتكار.

عوائد بمئات الملايين وتنشيط للقطاعات الاقتصادية

وبحسب تقديرات الخبراء، من المنتظر أن تتجاوز العوائد السنوية للمتحف 600 مليون دولار بين إيرادات مباشرة وغير مباشرة، مع استقبال أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا فور التشغيل الكامل، وأوضح متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين، في تصريح خاص لـ«نيوز رووم»، أن المشروع سيسهم في تحريك عجلة النمو في قطاعات متعددة، من البناء والنقل إلى الخدمات والتصنيع المحلي، مؤكدًا أن المتحف سيكون أحد أهم محركات التنمية المستدامة خلال السنين المقبلة.

المتحف المصري الكبير صرحًا للثقافة العالمية

وأشار بشاي إلى أن المتحف لا يقتصر على عرض الكنوز الأثرية فقط، بل يمثل صرحًا علميًا وثقافيًا متكاملًا يضم معامل ترميم متطورة، ومراكز بحثية، وقاعات دولية للمعارض والمؤتمرات، ما يجعله منارة للثقافة العالمية وجسرًا للتواصل بين الحضارات.

250 مليون دولار من المعارض والخدمات

وأكد بشاي أن المعارض المؤقتة التي سيستضيفها المتحف ستُدر عوائد تتجاوز 250 مليون دولار سنويًا، بجانب إيرادات التذاكر والأنشطة التجارية داخل الموقع، وهو ما يرفع من العائد الإجمالي للمشروع ويعزز استدامته الاقتصادية.

 تطوير شامل لمنطقة الأهرامات

وأوضح أن افتتاح المتحف سيقود إلى تطوير شامل لمنطقة الأهرامات، عبر إنشاء مطاعم ومراكز تسوق وفنادق جديدة، وتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم، بما يرفع معدلات التشغيل ويوفر فرص عمل جديدة للشباب.

جائزة المشروع الأفضل عالميًا لعام 2024

وفي إنجاز دولي جديد، حصد المتحف المصري الكبير جائزة المشروع الأفضل عالميًا لعام 2024 من الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين «FIDIC»، تقديرًا لتصميمه المعماري المبتكر الذي يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، بحسب ما أعلنه المركز الإعلامي لمجلس الوزراء.