بث مباشر.. شعائر الجمعة الأخيرة من جمادى الثاني بالحرمين الشريفين| حكم تاركها
تؤدى اليوم، شعائر الجمعة الأخيرة من جمادى الثاني 1447 هجريا؛ والتي تنقل من رحاب الحرمين الشريفين.
شعائر الجمعة الأخيرة من جمادى الثاني
ويقدم موقع «نيوز رووم» البث المباشر الأسبوعي لشعائر صلاة وخطبة الجمعة الأخيرة من جمادى الثاني التي تبثها قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية السعوديتين.
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام
خطبة الجمعة من المسجد النبوي
أول من جمع المسلمين في صلاة الجمعة
من جانبه، أكد الشيخ إبراهيم يوسف من علماء الأزهر الشريف أن صلاة الجمعة من أعظم الفرائض التي فرضها الله تعالى على المسلمين، موضحًا أنها لم تُفرض في مكة ، وإنما فُرضت في المدينة .
وأوضح يوسف في تصريحات خاصة لـ " نيوز رووم "أن أول من جمع المسلمين في صلاة الجمعة قبل هجرة النبي ﷺ هو الصحابي الجليل أسعد بن زرارة التميمي، حيث كان يجمع المسلمين ويخطب فيهم، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع كان «توفيقًا من الله»، أما الفرضية فلم تُكتب إلا بعد هجرة النبي ﷺ إلى المدينة، مشيرا إلى أن أول جمعة صلاها النبي ﷺ كانت في منطقة بطن رانوناء قرب مسجد قباء، ومنها بدأت فريضة الجمعة تُقام بشكل رسمي في المجتمع المسلم.
حكم صلاة الجمعة بالنسبة للمرأة
وبيّن أن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم قادر مستطيع غير مسافر، لكنها ليست واجبة على النساء، موضحًا أن التشريع الإسلامي راعى دور المرأة الأسري ومسؤولياتها داخل البيت، فخفّف عنها هذه الفريضة رحمةً بها وتقديرًا لجهدها.
وأشار إلى أنه إذا حضرت المرأة صلاة الجمعة دون تقصير في حقوق بيتها وأولادها فإنها تجمع بين الحسنيين؛ لأنها تؤدي عبادة لم تُفرض عليها، ومع ذلك تُكتب لها بالأجر العظيم، مضيفًا أن العلماء أجمعوا على أن حضور المرأة للجمعة جائز ومندوب ما دام لا يترتب عليه إهمال لمسؤولياتها.
واختتم يوسف بالتأكيد أن الإسلام لم يفرض الجمعة على النساء تيسيرًا ورحمة، لكن من شاهدت الصلاة بغير تقصير فلها الأجر مضاعف، لأنها اجتهدت في عبادة فوق ما كُلِّفت به.
حكم تَرك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها
بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الله عز وجَلَّ فَرَض الجُمعة على كُلِّ مُسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، ذَكَرٍ، مُقيمٍ، صحيحٍ غيرَ مريض؛ فعَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «على كُلِّ مُحتَلِمٍ رَوَاحُ الجُمُعةِ» [أخرجه أبو داود]، وعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ». [أخرجه أبو داود]
وقد أجمَع المسلمون على فرضية صلاة الجُمعة وحرمة التخلف عنها؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الجمعة: 9]
فيحرُم ترك الجُمعة -دون عُذرٍ مُعتَبر- على من وَجَبَت عليه، وقد وَرَد النهي عن تركها، وترتيب الوعيد الشديد على ذلك؛ فعَنْ عَبْدَ اللهِ بْن عُمَرَ، وَأَبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [أخرجه مسلم]، وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ سَيِّدنا رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ». [أخرجه النسائي]



