الزواج الملكي بين رمسيس الثاني ونفرتاري.. قصة حب خالدة وأسرار من التاريخ
كشفت الأثرية والباحثة في التاريخ ماري يوحنا، تفاصيل جديدة عن العلاقة التي جمعت بين الملك رمسيس الثاني والملكة نفرتاري، مؤكدة أن زواجهما تم في العام الأول من حكمه، حين كان عمره لا يتجاوز التاسعة عشرة، بينما كانت نفرتاري تبلغ خمسة عشر عامًا فقط.
وخلال لقائها مع الإعلامي شريف عبد البديع والإعلامية آية شعيب، في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أوضحت ماري يوحنا أن الملكة نفرتاري عاشت حياة طويلة امتدت إلى خمسين عامًا.
من أسرة نبيلة.. وليست ملكية
وأضافت الباحثة ماري يوحنا أن نفرتاري لم تكن من أصل ملكي، بل تنتمي إلى أسرة نبيلة من الأقصر، وهو ما جعل أبناءها لا يعتلون العرش بعد وفاة والدهم، إذ كانت القواعد الملكية آنذاك تمنح الحق في وراثة الحكم فقط لأبناء الزوجات من أصل ملكي.
قواعد صارمة للزواج الملكي
وأشارت ماري يوحنا إلى أن الزواج داخل العائلة الحاكمة في مصر القديمة كان يخضع لقواعد دقيقة تهدف إلى استمرار الحكم في سلالة واحدة، وهو ما جعل الملوك يختارون زوجاتهم بعناية من بين الأميرات أو بنات الأسر الملكية.
ثورة إخناتون الدينية.. فصل جديد في التاريخ
وفي سياق حديثها، تطرقت الباحثة ماري يوحنا إلى إخناتون، المعروف باسم "أمنحتب الرابع"، الذي أحدث ثورة فكرية ودينية كبرى في التاريخ المصري القديم، حين ألغى عبادة الآلهة المتعددة، واعتبر أن الإله الواحد هو "آتون"، كما نقل العاصمة إلى تل العمارنة في محافظة المنيا، لتصبح مركزًا للعبادة الجديدة.
وفي وقت سابق، قال الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا تاريخيًا وسياحيًا عالميًا سيحدث نقلة نوعية في خريطة السياحة الثقافية في مصر والمنطقة بأكملها.
حفل الافتتاح يعكس المكانة التي أصبحت تحتلها مصر عالميًا
وأوضح، في مداخلة هاتفية عبر قناة دي إم سي، أن حفل الافتتاح شهد حضور عدد كبير من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء وكبار الشخصيات الدولية، وهو ما يعكس المكانة التي أصبحت تحتلها مصر عالميا.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يعد منصة تسويق سياحي عالمية للحضارة المصرية القديمة والمعاصرة في آن واحد، منوهًا إلى أن ما شاهده العالم من إبهار بصري وتنظيم متميز واستخدام للتقنيات الحديثة جعل المتحف رمزًا للقدرة المصرية على المزج بين الأصالة والمعاصرة.
