حسام زيدان: المتحف المصري الكبير صرح استثنائي يجسد عبقرية المصريين

قال حسام زيدان، الباحث في شؤون السياحة والآثار، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا يليق بحضارة استثنائية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع العملاق يعكس قدرة المصريين على البناء والإبداع والوفاء لإرث أجدادهم الذين شيدوا الأهرامات، مؤكدًا أن المتحف يعد رمزًا للعبقرية المصرية المعاصرة التي تمزج بين التاريخ والعصرية.

أكثر من 90% من العناصر المشاركة في بناء المتحف مصرية خالصة

وأوضح حسام زيدان، خلال لقائه على شاشة "النيل للأخبار"، أن أكثر من 90% من العناصر المشاركة في بناء المتحف مصرية خالصة، سواء من المهندسين أو العمال أو الشركات المنفذة، وهو ما يجعل المشروع شاهدًا على كفاءة الأيدي والعقول المصرية التي استطاعت تقديم إنجاز عالمي يضاهي روعة ما شيده الأجداد في العصور القديمة.

وأشار حسام زيدان إلى أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى ضخم أو مزار سياحي، بل هو جسر حضاري يربط بين الماضي والمستقبل، موضحًا أن تصميمه المعماري الفريد جاء ليعبر عن فلسفة المكان القائم بجوار الأهرامات، آخر عجائب الدنيا السبع الباقية، في محاكاة بصرية وروحية لعظمة التاريخ المصري القديم.

ونوه حسام زيدان إلى أن المتحف يضم أكثر من 60 ألف قطعة أثرية تخص الحضارة المصرية القديمة فقط، وهو عدد غير مسبوق في أي متحف في العالم، لافتًا إلى أن هذا التركيز على حضارة واحدة يمنح المتحف طابعًا علميًا وثقافيًا خاصًا، ويجعله مرجعًا عالميًا للباحثين والمهتمين بالتراث الإنساني.

الحدث يبعث برسالة واضحة إلى العالم

وأكد حسام زيدان أن الحدث يبعث برسالة واضحة إلى العالم بأن مصر لا تزال قادرة على الإبهار والبناء والإبداع، مشددًا على أن المتحف لا يهدف فقط إلى عرض القطع الأثرية، بل إلى تقديم تجربة متكاملة تحيي روح الحضارة المصرية وتبرز قدرتها على الاستمرار والعطاء عبر العصور.

واختتم الباحث في شؤون السياحة والآثار حديثه بالتأكيد على أن البطل الحقيقي في هذا الحدث هو مصر نفسها، قائلًا إن المتحف المصري الكبير سيبقى منارة حضارية وإنسانية خالدة تذكر العالم دومًا بأن المصريين هم أحفاد بناة الأهرامات، وما زالوا قادرين على تشييد المعجزات في زمننا الحديث.