ناير ناجي يروي كواليس الأداء الحي في افتتاح المتحف المصري الكبير
قاد المايسترو ناير ناجي الأوركسترا الضخمة لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في عرض موسيقي حيّ حمل توقيع المؤلف الموسيقي هشام نزيه، ليقدما معًا لوحة فنية جمعت بين التاريخ والحداثة، وأبهرت ملايين المشاهدين في مصر والعالم.
أعقد تجربة موسيقية
في حوار خاص مع الإعلامية منى الشاذلي على هامش الاحتفال، كشف المايسترو ناير ناجي عن كواليس العمل الذي وصفه بأنه "أعقد تجربة موسيقية في حياته"، موضحًا أن العرض جمع أكثر من 100 عازف و120 صوتًا من الكورال،
وقال إن الفريق واصل البروفات لأشهر طويلة دون توقف، حتى في فترات تأجيل الحفل، مضيفًا أن الالتزام الجماعي والروح المصرية هما ما ضمنا هذا النجاح المبهر.
قيادة على الهواء وتحديات تقنية
وأوضح ناجي أن الأداء لم يكن مجرد قيادة أوركسترا تقليدية، بل أقرب إلى إخراج موسيقي مباشر، حيث كان يتابع الشاشات واللقطات الجوية لحظة بلحظة لتنسيق التزامن بين الموسيقى والمشاهد المصاحبة.
وأشار إلى أن جميع الآلات من الإيقاع والنفخ إلى الآلات الشعبية عزفت "لايف" أمام الجمهور، وهو ما جعل التجربة "فريدة ومليئة بالتحديات الدقيقة".
إشادة بعبقرية هشام نزيه
وأشاد المايسترو بموهبة هشام نزيه، الذي"استطاع أن يمزج بين روح الموسيقى الشرقية وتكوين الأوركسترا الغربي في توليفة فنية نادرة"، معتبرًا أن هذا العمل أكد للعالم أن الموسيقى المصرية قادرة على المنافسة عالميًا.
لحظة لا تُنسى في مسيرة ناجي
وفي ختام حديثه، عبر ناير ناجي عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي، قائلا: "قيادة هذا الحفل كانت ذروة رحلتي الموسيقية التي تمتد لأكثر من عشرين عامًا، وسأظل أعتبرها التجربة الأجمل والأقرب إلى قلبي".
شاعر النيل حافظ إبراهيم
وفي نفس السياق، استهلت الإعلامية منى الشاذلي تغطيتها لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مساء السبت، بأبيات من شعر شاعر النيل حافظ إبراهيم، عبّرت من خلالها عن فخر المصريين بحضارتهم العريقة وتاريخهم المجيد، قائلة: «وقــف الخلــق ينظـرون جميعــا، كيف أبني قواعد المجد وحدي، وبناة الأهرام في سالف الدهــر، كفــوني الكلام عنـد التحــدي، أنا تاج العـــلاء في مفــرق الشرق، ودراتــــــه فرائــــد عقــــدي، إن مجــدي في الأوليات عريــق، من له مثـل أولياتـــي ومجـــدي»
أنظار العالم تتجه اليوم إلى المتحف
وأعقبت الشاذلي، إلقاء الأبيات بتأكيدها أن أنظار العالم تتجه اليوم إلى المتحف المصري الكبير، واصفة إياه بأنه «عظيم الشأن وكبير المقام»، وأكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، تجسّد عظمة الإنسان المصري وقدرته الفريدة على البناء والإبداع عبر العصور.

