00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

عبد الغني هندي: المتحف المصري الكبير تجسيد لاستمرار حضارتنا في ضمير الإنسانية

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

أكد اعبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في تاريخ الإنسانية، ليس فقط باعتباره صرحا ثقافيا وسياحيا عالميا، بل لأنه يجسد معنى الخلود الحضاري الذي امتازت به مصر عبر العصور، ويعيد إلى الأذهان مكانة الحضارة المصرية القديمة التي كانت وستظل مصدر إلهام وفخر لكل المصريين.

 التعايش مع مختلف الحضارات والثقافات 

وأوضح هندي أن فكرة الحضارة في المفهوم الإسلامي ارتبطت بالعدل والتقدم والعمران، مشيرًا إلى أن الإسلام قدّم نموذجًا حضاريا فريدا في التعايش مع مختلف الحضارات والثقافات من المحيط إلى المحيط، دون صدام أو استعلاء، وإنما على أساس الاحترام المتبادل والإنسانية الجامعة. 

 التأسيس والازدهار والتقدم

وأضاف عبد الغني هندي أن علماء المسلمين، ومنهم العلامة ابن خلدون، أشاروا إلى أن الحضارات تمر بمراحل التأسيس والازدهار والتقدم، ثم قد تعتريها فترات من الترف والإسراف تؤدي إلى أفولها، غير أن الحضارات التي تقوم على الأخلاق والعدل تبقى متجددة لا تموت.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن الحضارة المصرية القديمة تمثل نموذجًا خالدا لهذا النوع من الحضارات التي لا تعرف الفناء، إذ بُنيت على الإيمان والحق والعدل، فبقيت آثارها ومعانيها حيّة رغم تعاقب القرون. وأكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم يعيد لهذا التراث المجيد روحه، ويُذكّر العالم بأن مصر كانت دائمًا ولا تزال منارة للحضارة، وأنها تُسهم عبر التاريخ في صنع الضمير الإنساني المشترك، موجهًا التحية لكل من أسهم في إخراج هذا المشروع الوطني العملاق إلى النور.

في السياق ذاته استعرضت وزارة الأوقاف المصرية في إطار احتفاء الدولة المصرية بافتتاح المتحف المصري الكبير، الرؤية الدينية والثقافية التي تربط بين الإيمان والحضارة المصرية القديمة، مؤكدة أن حضارة مصر لم تكن مجرد حجارة أو نقوش، بل كانت حضارة ضمير وإيمان عميق بالحياة الآخرة والقيم التي تدعو إلى العدل والصدق والعمل الصالح.

حضارة إيمان وضمير

وقال الدكتور أسامة الأزهري  وزير الأوقاف:إن الحضارة المصرية القديمة لم تكن حضارة حجر وصنم، بل حضارة إيمان وضمير, فالمصري القديم حين نحت المعابد وشيّد المقابر كان يؤمن أن وراء هذا العالم حياة أخرى، وأن العمل الصالح والعدل والصدق هي مفاتيح البقاء الأبدي، وهي القيم نفسها التي جاءت بها الرسالات السماوية بعد ذلك."

وأكد “الأزهري” أن هذا الإيمان العميق هو ما جعل الحضارة المصرية تتفوق على غيرها وتبقى خالدة حتى اليوم، داعيا إلى قراءة آثارها بروح الباحث عن المعنى لا بمجرد نظرة السائح أو الزائر.

تم نسخ الرابط