00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

المتحف المصري الكبير|إمام بالأوقاف : الإسلام جعل إكرام الضيف من مكارم الأخلاق

الشيخ حسان خطاب
الشيخ حسان خطاب

أكد الشيخ حسان خطاب إمام وخطيب بمديرية أوقاف بورسعيد، أن استقبال مصر اليوم لوفود العالم في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير يعكس القيم الرفيعة التي حث عليها الإسلام في إكرام الضيف وحسن استقباله، مشيرا إلى أن من شيم المؤمنين إكرام الضيف وإحسان معاملته، وهو خُلق أصيل من مكارم الأخلاق التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف.

قيم المحبة والتقدير

وأوضح حسان خطاب أن حق الضيف في الإسلام هو إكرامه واستضافته ثلاثة أيام، لما في ذلك من تعظيم للروابط الإنسانية وتأكيد على قيم المحبة والتقدير بين البشر، لافتا إلى أن استقبال السائحين وزوار مصر من مختلف الدول يدخل في هذا الإطار الأخلاقي والديني؛ إذ يجب أن يحظوا بحفاوة الاستقبال وحسن المعاملة بما يعكس الوجه الحضاري والإنساني لمصر وشعبها.

أرض الكرم والتاريخ

وأضاف إمام أوقاف بورسعيد أن مصر كانت وما زالت أرض الكرم والتاريخ، ومقصدا للأمن والسلام، مؤكدا أن احتفاءها اليوم بضيوفها في هذا الحدث العالمي الكبير هو امتداد طبيعي لقيمها الأصيلة ولما أرشد إليه الإسلام من مكارم الأخلاق.

فيما استعرضت وزارة الأوقاف المصرية في إطار احتفاء الدولة المصرية بافتتاح المتحف المصري الكبير، الرؤية الدينية والثقافية التي تربط بين الإيمان والحضارة المصرية القديمة، مؤكدة أن حضارة مصر لم تكن مجرد حجارة أو نقوش، بل كانت حضارة ضمير وإيمان عميق بالحياة الآخرة والقيم التي تدعو إلى العدل والصدق والعمل الصالح.

 حضارة إيمان وضمير

وقال الدكتور أسامة الأزهري  وزير الأوقاف:إن الحضارة المصرية القديمة لم تكن حضارة حجر وصنم، بل حضارة إيمان وضمير, فالمصري القديم حين نحت المعابد وشيّد المقابر كان يؤمن أن وراء هذا العالم حياة أخرى، وأن العمل الصالح والعدل والصدق هي مفاتيح البقاء الأبدي، وهي القيم نفسها التي جاءت بها الرسالات السماوية بعد ذلك."

وأكد “الأزهري” أن هذا الإيمان العميق هو ما جعل الحضارة المصرية تتفوق على غيرها وتبقى خالدة حتى اليوم، داعيا إلى قراءة آثارها بروح الباحث عن المعنى لا بمجرد نظرة السائح أو الزائر.

دار الإفتاء: دراسة الآثار جائزة بل مطلوبة لتحقيق المقاصد الشرعية

من جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم (5800) أن الاحتفاظ بالآثار والتماثيل والنقوش داخل المتاحف لا يتعارض مع مبادئ الإسلام، بل يخدم غايات علمية وثقافية وإنسانية تتوافق مع روح الشريعة.

وجاء في نص الفتوى:

"الاحتفاظ بالآثار سواء كانت تماثيل أو رسومًا أو نقوشًا في متحف للدراسات التاريخية ضرورة من الضرورات الدراسية والتعليمية لا يحرمها الإسلام لأنها لا تنافيه، بل إنها تخدم غرضًا علميًّا وعقائديًّا إيمانيًّا حث عليه القرآن الكريم، فكان ذلك جائزًا إن لم يصل إلى مرتبة الواجب، بملاحظة أن الدراسات التاريخية مستمرة لا تتوقف."

كما أكدت الفتوى أن القرآن الكريم دعا إلى السير في الأرض ودراسة آثار السابقين للاعتبار والاستفادة من تجاربهم، مصداقًا لقوله تعالى: «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ».

علي جمعة: احترام الآثار سلوك الأنبياء والعلماء

وفي السياق ذاته، قال أ.د. علي جمعة  مفتي الجمهورية الأسبق: من شأن العقلاء في كل الأمم احترام آثار سلفهم ومقدميهم، وقد جرى الصحابة والتابعون وعلماء الأمة وأئمتها من الفقهاء والمحدثين والمؤرخين على تعظيم هذه الأماكن والآثار الدينية، وعدوا ذلك تعظيمًا للشريعة. ولم يقل أحد من العلماء المعتبرين بمنع ذلك."

الأوقاف: دراسة تاريخ الأمم السابقة تدفع الإنسانية للتقدم

واختتمت وزارة الأوقاف بيانها بالتأكيد على أن دراسة تاريخ السابقين والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون هو أمر يدفع الإنسانية نحو المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع، مشيرة إلى أن القرآن الكريم كثيرًا ما دعا الناس إلى الاعتبار بآثار الأمم الماضية والانتفاع بها.

تم نسخ الرابط