00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

«اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي».. أدعية لمغفرة الذنوب رددها الآن

الدعاء
الدعاء

يظل طلب المغفرة أحد أرقى صور العبودية وأصدق لحظات الاتصال بين الإنسان وربه، ففي لحظة الاستغفار يعترف العبد بضعفه ويقرّ بتقصيره، ويجد في الدعاء ملاذًا روحيًا يحرره من ثقل الذنوب وقلق القلب. ومن رحمة الله بعباده أنه لم يغلق باب التوبة، بل فتحه على مصراعيه في كل وقت، وجعل الاستغفار مفتاحًا للرضا والسكينة، فقال تعالى: «ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا»

من الأدعية الجامعة قوله صلى الله عليه وآله وسلم:

«اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي».
ويُظهر هذا الدعاء الوعي الكامل بطبيعة النفس البشرية التي قد تزل عن غير قصد أو بعمد، فيعلّم الإنسان أن يسأل الله العفو عن كل صغيرة وكبيرة.

ومن الأدعية التي تتكرر في قلوب المؤمنين:
«اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني»، وهو من أحب الأدعية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخصوصًا في ليالي العشر الأواخر من رمضان، لما يحمل من معانٍ سامية في الرجاء والاعتراف بكرم الله.

كما ورد في السنة «سيد الاستغفار» وهو من أعظم ما يُقال طلبًا للمغفرة:
«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
وقد وصف العلماء هذا الدعاء بأنه خلاصة التوحيد والتوبة والاعتراف بالفضل والذنب معًا.

ومن الأدعية النبوية الجامعة أيضًا:
«اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره».
فهو دعاء يشمل كل أنواع الذنوب، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، فيعلّم المسلم أن لا يستصغر خطيئة ولا ييأس من مغفرة الله.

وجاء في السنة أيضًا:
«اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد».
وهو دعاء عميق المعنى، يجمع بين الطهارة المعنوية والمادية، ويُظهر شدة رغبة المؤمن في الصفاء والنقاء من الذنوب.

ومن الأدعية التي تُقال في أوقات التوبة والرجوع إلى الله:


«رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم»، وهو دعاء يسير في لفظه، عظيم في معناه، يُقال بعد كل ذنب، وفي كل وقت يشعر فيه الإنسان بحاجة إلى الغفران.

وجاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضًا قوله:
«اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم».
هذا الدعاء يجمع بين الاعتراف بالخطأ، واللجوء إلى رحمة الله دون سواه، وهو من أجمل الأدعية التي تُقال عقب الصلاة أو في جوف الليل.

ويقول العلماء إن من علامات صدق التوبة أن يُكثر الإنسان من الاستغفار دون ملل، ويجعل لسانه رطبًا بذكر الله، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة».
وفي حديث آخر قال: «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا».

الاستغفار إذن ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو منهج حياة يعبّر عن وعي الإنسان بخالقه، ورغبته في تصحيح مساره، وإحياء روحه بعد الذنوب. وهو طريق يُنير القلب، ويفتح أبواب الرزق والبركة، لقوله تعالى: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا»

تم نسخ الرابط