نهلة إمام: نسعى لتسجيل "الكشري" ضمن التراث الثقافي المصري غير المادي

قالت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، إن فوز الدكتور خالد العناني برئاسة منظمة اليونسكو يمثل إنجازًا كبيرًا لمصر ويضيف إليها مسؤولية مضاعفة في حماية وتعزيز تراثها الثقافي على الساحة الدولية.

هوية المصريين

وأوضحت نهلة إمام، في لقاء خاص ببرنامج "استديو إكسترا" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن وزارة الثقافة تعمل حاليًا على تسجيل عدد من المظاهر والعادات المصرية الأصيلة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، ومن بينها احتفالات السبوع وشم النسيم وأكلة الكشري، مؤكدة أن هذه العناصر تعكس هوية المصريين وارتباطهم العميق بعاداتهم وتقاليدهم.

تسجيل أكلة الكشري باليونسكو

وأضافت نهلة إمام أن تسجيل أكلة الكشري باليونسكو يُعد مطلبًا مصريًا قديمًا، لكونه من أبرز الأطعمة الشعبية التي تمثل الثقافة المصرية في بعدها الاجتماعي والإنساني، مشددة على أن جهود الوزارة مستمرة في هذا الاتجاه ضمن مبادرات الحفاظ على التراث غير المادي وتوثيقه للأجيال القادمة.

وفي سياق أخر، أكدت الدكتورة نهلة إمام، عضو لجنة التقييم الدولية للتراث غير المادي بمنظمة اليونسكو، أن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو يمثل إنجازًا كبيرًا لمصر وللعالم، مشيرة إلى أن هذا الفوز يسلط الضوء على الدور الريادي لمصر في المجال الثقافي على المستوى الدولي

مكانة مصر الثقافية تتجلى عبر اليونسكو

وأضافت إمام خلال مداخلة هاتفية مع مقدمي برنامج "ستوديو إكسترا"، شادي شاش ونانسي نور، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا المنصب الرفيع يعكس المكانة الثقافية المرموقة التي تتمتع بها مصر منذ عقود طويلة، مشيرة إلى أن مصر تعد من أوائل الدول المنضمة إلى اليونسكو والموقعة على جميع اتفاقياتها الثقافية، مما يعزز من تأثيرها ومكانتها في القرارات الدولية المتعلقة بالثقافة والتراث.

جهود دبلوماسية مكثفة تؤتي ثمارها

وأوضحت نهلة إمام أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة خلال فترة الترشيح، مشيدة بالدور المحوري الذي قامت به وزارة الخارجية المصرية في قيادة حملة دبلوماسية رفيعة المستوى، أسفرت عن فوز مستحق بعد منافسة قوية وارتفاع نسبة التصويت لصالح المرشح المصري.

وأكدت عضو لجنة التقييم، أن ما تحقق لم يكن مجرد نتيجة الدعم الرسمي فقط، بل كان ثمرة عمل منظم وحملة قادها الدكتور خالد العناني شخصيًا، حيث زار نحو 60 دولة لعرض رؤيته حول كيفية إدارة أهم منظمة ثقافية في العالم، بما يعكس التزامه بتقديم نموذج إداري جديد يرتكز على التعاون والتواصل الدولي.