بعد سرقة اللوفر.. لصوص يقتحمون متحف ديدرو ويستولون على 2000 قطعة ذهبية وفضية
تعرض متحف دار التنوير (Maison des Lumières)، المخصص للفيلسوف والموسوعي دينيس ديدرو في مدينة لانغريس بمقاطعة هوت مارن شمال شرق فرنسا، لعملية سرقة خلال اقتحام ليلي.
لصوص يقتحمون متحف ديدرو ويستولون على 2000 قطعة ذهبية وفضية
واستولى اللصوص على نحو 2000 قطعة من الذهب والفضة، بعد أيام من سرقة متحف اللوفر التي شهدت اختفاء 8 مجوهرات ملكية من جاليري دابولون، وفقًا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
متحف دار التنوير
يكرس المتحف اهتمامه بحياة وأعمال ديدرو ضمن سياق عصر التنوير الذي أسهم في إحداث ثورة فكرية شكلت القرن الثامن عشر، ويقع في فندق "دو برويل دو سان جيرمان"، قصر فاخر يعود إلى القرنين السادس عشر والثامن عشر.
وتندرج إدارة المتحف ضمن المتاحف المعرضة للخطر، ولم تكشف بعد تفاصيل الإجراءات الأمنية المتبعة داخله، وفقًا لموقع "آرت نيوز".
الشرطة الفرنسية تحقق في سرقة متحف ديدرو
تجري الشرطة الفرنسية حاليًا تحقيقات في سرقة متحف ديدرو، إلى جانب 3 عمليات سطو أخرى على المتاحف منذ سبتمبر، استهدفت جميعها قطعًا صغيرة وعالية القيمة.
وأشارت السلطات إلى أن اللصوص اختاروا غنائمهم بخبرة ودقة كبيرة، مشيرة إلى أوجه التشابه بين هذه السرقة وعمليات سطو أخرى على متاحف فرنسية، بما في ذلك متحف جاك شيراك في ساران، ومتحف أدريان دوبوشيه الوطني في ليموج، ومتحف التاريخ الطبيعي في باريس.
وأكد روبرت ويتمان، مؤسس فريق مكافحة جرائم الفن التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، أن نجاح لصوص اللوفر قد لا يدوم طويلاً، لتركهم أدلة خلفهم، مضيفًا: "الفن الحقيقي في سرقة الفن هو البيع، وليس السرقة".
ولم توضح بعد السلطات ما إذا كانت هذه الجرائم مرتبطة ببعضها البعض.
سرقة متحف اللوفر
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من عملية سطو غير مسبوقة طالت جناح "أبولو" في متحف اللوفر، حيث سرق لصوص في وضح النهار مجوهرات ملكية تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، باستخدام شاحنة مزودة برافعة وجهاز قص كهربائي.
وتعقيبًا على السرقات المتتالية، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن تشديد الإجراءات الأمنية فورًا في جميع المتاحف والمواقع الثقافية، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
ولا تزال التحقيقات جارية في الحادثين للكشف عن المتورطين، وسط تساؤلات متصاعدة حول فعالية الإجراءات الأمنية في أبرز الصروح الثقافية الفرنسية.
