عسكر: لن يكون هناك استقرار في سوريا ما لم تُحاسب عصابات القتل
كتب المحلل السياسي سامح عسكر في منشور له على منصات التواصل الاجتماعي مواقف حادة وواضحة تجاه ما أسماه "نظام الجولاني" وعلاقات القوى السورية، مؤكدًا أن موقفه النقدي مبني على شروط واضحة، سواء بوصفه مصريًا أو كإنسان يدعو إلى احترام الحقوق والحريات.
وأوضح عسكر في تغريدة له عبر منصة إكس، أنه كمواطن مصري لن يصمت عن نقد أي طرف "إلا بعد" تحقق مجموعة شروط متصلة بالأمن القومي، من بينها تسليم العناصر التي يمسّون الأمن المصري.
وأشار إلى أن وجود عناصر وصفحات تهاجم الجيش المصري وتكفّر المواطنين يعد مصدر قلق، مستشهدًا بمقارنة: «لو سلّمتَ إرهابيين إلى فرنسا لكان موقف مختلفًا»، متسائلاً عن سبب الرفض حتى لبحث فكرة تسليم عناصر تهدد الأمن المصري.
كما دعا "عسكر" إلى الاعتراف السياسي بواقع التحولات في مصر بعد 2013، وقال إنه إذا طُلب منه الاعتراف بثورتهم ضد نظام الأسد، فيجب بالمقابل الاعتراف بثورة المصريين ضد الإخوان ورئيسها عام 2013، محذرًا من وصف تحول 2013 بأنه "انقلاب" أو استخدام ألفاظ مهينة تجاه من تصدروا المشهد آنذاك.
"حملات تكفير"
ونبه أيضًا إلى ما وصفه "حملات تكفير" ضد الصوفية والطرق الصوفية في مصر، مشيرًا إلى وجود صفحات منسوبة إلى عناصر مؤيدة للجولاني تتهم المجتمع المصري بالشرك، وهو ما اعتبره تجاوزًا يجب الوقوف ضده.
أما كإنسان، فحدد عسكر شروطًا أخرى لازمة لوقف نقده، بينها:
1. وقف فوري لمحاولات القتل الطائفي ومحاكمة مرتكبي المجازر الدينية في مناطق مثل السويداء والساحل، لأن عدم المحاسبة يعني تكرار الجرائم مستقبلاً.
2. إيقاف حملات التكفير والتهديد التي تستهدف أقليات دينية وعرقية، والتي لاحظ أنها اتخذت منحى تصاعديًا في الشهور الأخيرة عبر تنظيم مظاهرات وشتائم وتهديدات خطيرة.
3. إجراء انتخابات شاملة وشرعية يشارك فيها جميع فئات الشعب السوري (دروز وعلويون ومسيحيون وكرد وغيرهم) بما يعكس تعددية المجتمع السوري وحقوق جميع الطوائف في التمثيل.
وذكر "عسكر" أن الانتخابات الأخيرة التي جرت وُصفت بأنها "تمثيل سنّي عربي محدود"، ما يجعلها غير معبرة عن كامل طيف الشعب السوري، بحسب قوله.
وأنهى "عسكر" منشوره بتحذير سياسي صريح: طالما أن جماعات الإخوان تشارك في السلطة السورية مع عناصر مرتبطة بتنظيمات جهادية، فإن العلاقة بين مصر وسوريا ستبقى متوترة.
وأضاف أن لدى مصر والشارع والجيش ذكريات وثأر مع التنظيمات الإخوانية، وأن المواجهة المستقبلية تتطلب "وحدة وطنية وتعزيزًا للقدرات" للدفاع عن المصالح الوطنية، بحسب تعبيره.