استطلاع: أغلبية الإسرائيليين ترفض ترشح نتنياهو في الانتخابات
أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة العبرية "12" أن غالبية الإسرائيليين يعارضون ترشح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للانتخابات المقبلة، في حين يفضل معظمهم ترشح رئيس جهاز الموساد السابق يوسي كوهين، لقيادة الحكومة القادمة.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 52% من الإسرائيليين يرفضون ترشح نتنياهو، مقابل 41% فقط يؤيدون خوضه الانتخابات مجددًا.
وتشير النتائج إلى تراجع واضح في شعبية نتنياهو، خصوصًا بعد سلسلة من الأزمات السياسية والأمنية التي هزت إسرائيل خلال العامين الماضيين.
وفي وقت سابق، وجه يوسي كوهين انتقادات حادة لحكومة نتنياهو، قائلاً: "الجمهور يطالب بتغيير حقيقي يمكنك أن ترى الناس من نوافذك عالقين في ازدحام المرور، يعانون من غياب الأمن، وانعدام الوحدة، وارتفاع تكاليف المعيشة."

من هو يوسي كوهين؟
الجدير بالذكر أن كوهين التحق بالموساد عام 1982، وتدرج في المناصب حتى أصبح نائبًا لمديره، ثم تولى رئاسة مجلس الأمن القومي، قبل أن يعود لقيادة جهاز الموساد عام 2016. كما شغل سابقًا منصب مستشار الأمن القومي لنتنياهو عام 2013، ما يجعله من أكثر الشخصيات المقربة من الدائرة الأمنية والسياسية العليا في إسرائيل.
نتنياهو يواجه الفشل قبل الانتخابات
ومع اقتراب موعد الانتخابات المقررة العام المقبل، تتجه الأنظار مجددًا إلى نتنياهو، خاصة بعد الانتقادات المتصاعدة لفشله الأمني في هجوم 7 أكتوبر.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تأجيل لحظة المحاسبة عبر اتباع استراتيجية هجومية تهدف إلى تحويل الأنظار عن مسؤوليته السياسية والأمنية، وفق مراقبين.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية أن نتنياهو، الذي وعد سابقًا بفتح تحقيق شامل بعد انتهاء الحرب ضد حركة حماس، يكرّس جهوده حاليًا لإعادة صياغة الرواية العامة قبل بدء أي تحقيق رسمي.
وبدلاً من مواجهة الانتقادات الموجهة للمنظومة الأمنية، يسعى التحالف الحاكم لترويج خطاب سياسي جديد يحمّل مسؤولية "إضعاف الدولة" للمعارضة المؤيدة للديمقراطية، وللسلطة القضائية، وحتى لعائلات الرهائن الذين وجّهوا انتقادات للحكومة.
ويرى محللون إسرائيليون أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى حماية نتنياهو من تبعات الفشل الأمني والسياسي، فيما تتنامى الدعوات داخل إسرائيل لإحداث تغيير في القيادة يعيد الثقة إلى مؤسسات الدولة بعد سنوات من الانقسام الداخلي والتدهور الأمني.



