عاجل

ماذا يفعل المسلم إذا وقع في سيئة؟.. بـ 3 أمور تقبل توبتك ويمحى ذنبك

التوبة
التوبة

ماذا يفعل المسلم إذا وقع في سيئة؟، سؤال أجابه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط .

ماذا يفعل المسلم إذا وقع في سيئة؟

وقال «مرزوق» من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: من وقع في سيئة من السيئات فإن عليه أن يبادر فورًا بهذه الأشياء:

الأول: أن يستر على نفسه ولا يخبر أحدا بالذنب كما يفعل بعض الناس لأن هذا يعد من المجاهرة بالذنب وقد قال صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين) حديث في الصحيح وهو من الأحاديث المشهورة على ألسنة الناس.

الثاني: أن يبادر بالتوبة ولا يؤخرها فقد يموت قبلها فيكون قد ختم حياته بمعصبة والعياذ بالله قال تعالى ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب).

الثالث: أن يبادر بتعويض ما وقع فيه من السيئات بفعل شيء من الحسنات ويدل على ذلك ما يلي:

جاء عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله: علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني من النار ؟

قال صلى الله عليه وسلم: إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة

قال: قلت : من الحسنات ( لا إله إلا الله )

قال: نعم هي أفضل الحسنات.

قال الإمام الشوكاني: في الحديث دليل على أن كلمة التوحيد هي أفضل الذكر وأفضل الحسنات وحق لها ، فإنها مفتاح الإسلام بل بابه الذي لا يدخل إليه إلا منه، بل عماده الذي لا يقوم بغيره ، وهي أحد أركان الإسلام ، وهي الفارق بين الإسلام والكفر وبين الحق والباطل

وينبغي على كل مسلم أن يحرص على الإكثار من قول ( لا إله إلا الله ) ففى كل مرة له بهذا الذكر العظيم حسنات وله مغفرة للسيئات.

التوبة من الكبائر

قالت دار الإفتاء إن التوبة من الكبائر متاحة لكل من صدق الندم وعزم على ترك المعصية، وأن التوبة هي باب رحمة الله الذي لا يُغلق أمام أحد مهما كانت ذنوبه.

قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر: 53]،
وأيضًا:  ﴿وَمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَيُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ [الفرقان: 70].

وقد ورد في السنة النبوية ما يحث على التوبة والاستغفار، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُوبُوا إلى اللهِ جميعًا أيُّها الناسُ لعلكم تفلحون» [مسند أحمد]، وقال أيضًا: «واللهِ إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة» [البخاري].

شروط التوبة من الكبائر

الندم على الماضي: أن يشعر التائب بندمٍ شديد على ما ارتكبه من ذنوب وخطايا، وأن يعترف بخطئه أمام الله.

الإقلاع عن المعصية فورًا: وهو أمر أساسي، فلا تُقبل التوبة ما لم يترك العبد الذنب.

العزم الصادق على عدم العودة: أن يُقْرر في قلبه أن لا يعود إلى تلك الكبائر مرة أخرى، مع محاولة الصبر والمجاهدة.

الاستغفار والذكر والعبادات: الإكثار من طلب المغفرة والاستغفار، وقراءة القرآن، وأداء الصلاة، وأعمال البر والخير، فهذه جميعها تكفر الذنوب وتمحو الخطايا.

عدم الجهر بالذنوب: ينبغي لمن ارتكب الكبائر ألا يُظهرها أو يفخر بها، لأن المجاهرة بها تعد ذنبًا آخرًا.

رد الحقوق إن أمكن: إذا كان الأمر متعلقًا بأموال أو حقوق للغير، فيجب رده أو تعويضه إن أمكن، وإن لم يستطع فلا ذنب عليه مع التوبة النصوحة والدعاء.

تم نسخ الرابط