4 أيام زواج تنتهي بمحاولة قتل.. قصة فتاة بورسعيد ضحية تعذيب فارس الجن الوحشي

تحولت حياة فتاة بورسعيد من الزفاف السعيد إلى العيش في الجحيم عندما أُلقيت من الشرفة على يد زوجها، فلم تكن تعلم الفتاة الشابة أن ليلة زفافها ستكون بداية طريق مظلم.
رغم تحذيرات أسرتها المتكررة من إتمام الزواج، أصرت على اختيارها، ظنًا منها أن الحب قادر على تغيير طباع زوجها، لكن لم تمر أربعة أيام على الزفاف، حتى انكشفت الحقيقة الصادمة، فلم يكن زوجها سوى شخص عنيف، مريض بالشك، وسريع الغضب.
تبدأ فصول المأساة عندما بدأ الزوج في التعدي عليها بالضرب والإهانة، مستخدمًا العنف بكل أشكاله، حتى وصل الأمر إلى التهديد بالسلاح الأبيض، ولم تسلم والدتها هي الأخرى من بطشه، إذ هاجمهما معًا وسط نوبات من الغضب والجنون.
وفي لحظة تجرد فيها من الإنسانية قرر الزوج أن ينهي كل شيء بطريقته الوحشية.. ألقى زوجته من شرفة المنزل في أحد أحياء بورسعيد، بعد أن عذبها بوحشية، وخلع أظافرها، وحاول تشويه ملامحها.
سقطت الزوجة المسكينة من الطابق العلوي لتستقر على الأرض غارقة في دمائها، لكنها رغم إصاباتها بكسور خطيرة في أنحاء جسدها، لم يكتفِ الزوج، وحملها وصعد بها مرة أخرى إلى منزلهما ليكمل رحلة التعذيب، ويضربها بقسوة؛ ليحدث بها إصابات خطيرة.
وتبين أن الزوجة دعاء الضحية حامل، وتقبع الآن في المستشفى في حالة حرجة، وتحتاج على الأقل لأربع عمليات جراحية لإنقاذ حياتها.
وألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة بوسعيد القبض على الزوج، عقب نقلها إلى مستشفى السلام مصابة بكسور وجروح متفرقة بالجسم، قبل أن يحاول المتهم الهرب.
وتبين من التحريات أن المتهم، ويدعى فارس حمدي عبد الله، الشهير بـ فارس الجن، دفع زوجته دعاء أحمد خلف، البالغة من العمر 21 عامًا، من شرفة غرفة النوم أثناء وجودها أعلى السرير، ما أدى إلى سقوطها من الطابق الثاني وإصابتها بإصابات خطيرة شملت كسورًا بالقدمين والحوض وفقرات الظهر، فضلًا عن جروح وكدمات متفرقة بالجسم.
وعقب ارتكاب الواقعة حاول الزوج الفرار من المنزل، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبطه في وقتٍ وجيز، واقتادته إلى قسم الشرطة للتحقيق في ملابسات الحادث ودوافعه.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيق التي باشرت بدورها إجراءاتها القانونية تمهيدًا لاستكمال التحقيقات وكشف الملابسات الكاملة للواقعة.