نيويروك تايمز تكشف أسباب الزيارة الدبلوماسية لنائب ومبعوثي ترامب إلى إسرائيل

يبدأ نائب الرئيس الأمريكي، جيه. دي. فانس، زيارته إلى إسرائيل اليوم (الثلاثاء)، والمتوقع أن تستمر الزيارة قرابة 48 ساعة، لكن، وفقًا لتقرير في صحيفة نيويورك تايمز، فإن الهدف من الزيارة هو الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار خشية أن يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تفكيكه.
وسينضم فانس إلى ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، الشخصيتين الرئيسيتين في التوصل إلى الاتفاق بين إسرائيل وحماس، واللذين يتواجدان أيضًا في إسرائيل للغرض نفسه، ولضمان استمرار جميع الأطراف في الالتزام بالاتفاق، بعث مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط وصهره رسالة قوية إلى نتنياهو بهذا الشأن.

ترامب يحذر حماس من انتهاك اتفاق غزة
وتناول الرئيس ترامب الوضع في قطاع غزة، وأكد مجددًا أنه سيسمح للقوات الإسرائيلية بالقضاء على حماس تمامًا، على حد تعبيره. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "من المفترض أن يكونوا لطفاء. وإن لم يكونوا كذلك، فسيتعين علينا القضاء عليهم، وهم يعلمون ذلك".
القناة 12 العبرية.. وصول فانس إعلان رمزي بالالتزام بالحفاظ على الاتفاق
وحسب تقرير للقناه 12 العبرية، فإن الإدارة الأمريكية، التي ترى نفسها المسؤولة الرئيسية عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، أبدت استعدادها لبذل جهود حثيثة للحفاظ على وقف إطلاق النار وشروطه.
قلق لدى القيادة الأمريكية
وأشارت مصادر في إدارة ترامب إلى وجود قلق لدى القيادة الأمريكية من احتمال انسحاب نتنياهو من الاتفاق، وأن الاستراتيجية المتبعة حاليًا هي منعه من ذلك ومنع إسرائيل من شن هجوم شامل على حماس. ويأتي هذا القلق في الولايات المتحدة على خلفية القتال الدائر في قطاع غزة مؤخرًا، وبعد تبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
سُئل ترامب يوم الاثنين عن الوضع في غزة، فقال إن تطبيق الاتفاق من مسؤولية دول أخرى. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن ممثلي الدول العربية التي ساهمت في التوصل إلى الاتفاق اجتمعوا في القاهرة لمناقشة الحفاظ على وقف إطلاق النار وتطبيقه.

قلق داخل الادارة الأمريكية من انهيار اتفاق غزة
كما أقرّ ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بحساسية الوضع الميداني، واحتمالية انهيار الاتفاق. وتهدف زيارتهما، برفقة نائب الرئيس، إلى تأمين المنطقة، وضمان إيصال المساعدات إلى القطاع، وإعادة جثث الرهائن الخمسة عشر من قطاع غزة. ولإكمال جهود تحديد مكان الرهائن، تعمل الولايات المتحدة مع تركيا، ذات الخبرة الواسعة في عمليات الإنقاذ وتحديد هوية الضحايا، ولذلك أرسلت فريقًا من الخبراء إلى قطاع غزة للمساعدة في البحث.
علاوة على ذلك، يعمل فريق ترامب بالفعل على المرحلة التالية من الاتفاق، والتي لم تُحسم بعد: إنشاء قوة استقرار إقليمية بقيادة مصر، وبدء نزع سلاح حماس، دون تحديد جدول زمني لذلك.
الجزء الأصعب في خطة ترامب نحو غزة
مع أن الاتفاق الذي صاغه ترامب يُلزم حماس بنزع سلاحها، إلا أنه من المتوقع أن يكون تطبيق هذه النقطة هو الجزء الأصعب. فإذا تراجعت حماس عن التزامها بنزع سلاحها، ستتمكن إسرائيل من التحرك ضدها بدعم أمريكي كامل.