أمين فتوى يوضح حكم الترتيب في الوضوء ويؤكد: رحمة الله واسعة

أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على استفسارات الجمهور حول أحكام الوضوء وقضية المغفرة من الذنوب، مؤكدًا على أهمية اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لضمان صحة العبادات عند جميع المذاهب.
صحة الوضوء دون ترتيب
قال، خلال تقديمه برنامج فتاوى الناس، والمذاع عبر قناة الناس، إن وضوء الإنسان يكون صحيحًا عند جمهور الفقهاء حتى لو لم يراعِ الترتيب في غسل الأعضاء، لأن الترتيب عند جمهور الفقهاء ليس من أركان الوضوء ولا من شروط صحته.
وأوضح أن المسلم يجب ألا يبحث فقط عن العبادة الصحيحة عند بعض الفقهاء، وإنما عليه أن يصحح عبادته عند كل الفقهاء، مشيرًا إلى أن السادة الشافعية يرون أن الترتيب من أركان الوضوء.
ونوه إلى أن مراعاة لخلاف السادة الشافعية وكون الترتيب هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فينبغي أن نحافظ على الترتيب في الوضوء، بأن يكون غسل الوجه قبل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس قبل غسل الرجلين إلى الكعبين، مؤكد أنه بفعل ذلك، يكون الوضوء صحيحًا عند كل الفقهاء وليس عند البعض دون البعض.
رحمة الله تسع كل الذنوب
وفي إجابته على سؤال حول مغفرة الله للذنوب الكبيرة بالرغم من الالتزام بالطاعات، قال إن الله سبحانه وتعالى يغفر هذه الأخطاء مهما كانت كبيرة، محذرًا من وساوس الشيطان الذي يدخل على الإنسان ويقنطه من الرحمة.
وأكد أن المؤمن يجب أن يكون حسَن الظن بالله سبحانه وتعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم"، مشيرًا إلى أن تعبير أسرفوا يعني كثرة الذنوب والمعاصي.
وتابع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، مشددًا على أن المطلوب هو التوبة النصوح والإقبال الدائم على الله، كما أشار إلى حديث عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، حيث أكد أن الله "لا يمل من المغفرة لكم حتى تملوا أنتم من الذنوب، داعيًا إلى أن يكون الإنسان قوي الرجاء في الله سبحانه وتعالى مهما كثرت ذنوبك ومهما كثرت معاصيك.