عاجل

7 معابر تحيط بغزة.. شرايين حياة تتحكم في مصير السكان

معابر غزة
معابر غزة

تحولت المعابر الحدودية المحيطة بقطاع غزة إلى ما يشبه شرايين الحياة، حيث لم تعد مجرد نقاط عبور، بل باتت تتحكم فعلياً في تفاصيل الحياة اليومية لما يزيد عن 2.2 مليون نسمة يقطنون هذا الشريط الساحلي المحاصر، الذي لا تتجاوز مساحته 360 كيلومتراً مربعاً.

ففي غزة، يرتبط السفر، العلاج، الدراسة، التجارة، ولم شمل العائلات بشكل مباشر بوضع المعابر، سواء كانت مفتوحة أو مغلقة، فضلًا عن المريض الذي يحتاج للخروج للعلاج، والطالب الساعي للالتحاق بجامعته، ورجل الأعمال المستورد للبضائع، وحتى المواطن الفلسطيني العادي الراغب في مغادرة القطاع، جميعهم يجدون أنفسهم رهائن لحالة هذه المعابر.

تصدر المعابر الحدودية للمشهد في غزة بعد وقف حرب غزة

ورغم الهدوء النسبي الذي أعقب حرباً استمرت لعامين، عادت المعابر لتتصدر المشهد السياسي والإنساني، حيث باتت مؤشرًا واضحًا على مدى تأثير استمرار الصراع على حياة السكان، وعلى تدفق المواد الأساسية والمساعدات.

منذ انسحابها من قطاع غزة عام 2005، لا تزال إسرائيل تسيطر بشكل غير مباشر على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى التحكم في سجلات السكان والبنية التحتية للاتصالات، وغيرها من المفاصل الحيوية للحياة داخل القطاع. وقد دفعت هذه السيطرة والقيود المفروضة على حركة الأفراد والبضائع إلى وصف غزة بأنها "سجن مفتوح".

وفيما يلي نظرة على سبعة معابر رئيسية تشكل نقطة الاتصال الوحيدة لغزة مع العالم الخارجي، والمقسمة بين معابر مخصصة للأفراد وأخرى لنقل البضائع، لا سيما معابر حركة الأفراد.

معبر رفح من الجانب الفلسطيني
معبر رفح من الجانب الفلسطيني

معبر رفح 

حيث يقع المعبر على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، يسطر عليه الجانب الفلسطيني حيث تديره السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الجانب المصري، يتميز المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بشكل مباشر، حتى سيطر عليه الاحتلال في مايو 2024.

ويهدف معبر رفح إلى ربط غزة بالعالم الخارجي واستخدام بشكل أساسي لعبور الأفراد، ويمثل المتنفس الوحيد للمواطنين الفلسطينيين، خاصة بعد تدمير مطار ياسر عرفات الدولي في عام 2001، لكنه أصبح مغلقًا منذ توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح في مايو 2024.

وكان من المفترض إعادة فتحه ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل أرجأت الموعد بحجة مزاعم عدم استكمال بنود الاتفاق.

ثم أعلنت وحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن إعادة فتح المعبر ستتم لاحقًا بعد التنسيق مع مصر، مع التأكيد على أن المساعدات الإنسانية لن تمر عبره.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن استئناف بعثته لمراقبة المعبر، والتي كانت قد تأسست عام 2005 وتوقفت بعد سيطرة حركة حماس على غزة.

معبر بيت حانون

حيث يقع في شمال قطاع غزة، على الحدود مع إسرائيل وتحت السيطرة  الإسرائيلية كاملة، هو مخصص لعبور الأفراد إلى إسرائيل، الضفة الغربية، الأردن، أو الخارج. يستخدمه الدبلوماسيون، الصحفيون الدوليون، البعثات الأممية، والتجار، إضافة إلى بعض الحالات الإنسانية، ويتطلب تصاريح مسبقة من سلطات  الاحتلال الإسرائيلي، لكنه مغلق منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي شنتها حماس على جنوب إسرائيل.

معبر بيت حانون
معبر بيت حانون

كما نستعرض معابر نقل البضائع والمساعدات الإنسانية الرابطة مع قطاع غزة على النحو التالي:

معبر كرم أبو سالم 

حيث يقع في جنوب شرق رفح، عند نقطة التقاء حدود غزة مع مصر وغزة ، وتحت السيطرة الإسرائيلية بالتنسيق مع الجانب المصري، هو المنفذ الوحيد حاليًا لنقل المساعدات الإنسانية والسلع إلى داخل غزة، بما في ذلك الغذاء، الوقود، والمستلزمات الطبية، ويُستخدم أيضاً لشحن المنتجات الزراعية والصناعية من غزة إلى الخارج.

<strong>معبر كرم أبو سالم </strong>
معبر كرم أبو سالم 

معبر المنطار

يقع في شمال شرق مدينة غزة، حيث كان الاستخدام السابق كأكبر معبر تجاري في غزة واستخدم لعبور الشاحنات المحملة بالبضائع والحبوب، ولعبور المستوطنين قبل الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، لكنه مغلق منذ سيطرة حماس على ققطاع غزة عام 2007.

 معبر الشجاعية 

يقع في شرق حي الشجاعية وكان الاستخدام السابق في تزويد القطاع بالوقود والغاز عبر أنابيب تحت الأرض لكنه مغلق نهائيًا منذ عام 2010.

 معبر العودة 

يقع في شرق مدينة رفح وكان الاستخدام السابق في نقل مواد البناء فقط، لكنه مغلق منذ عام 2008 بسبب تصاعد القيود الأمنية والتفتيش.

معبر القرارة 

يقع بين خان يونس جنوبًا ودير البلح وسط القطاع، وهو مخصص للاستخدام العسكري الإسرائيلي و يُستخدم حاليًا فقط لتوغلات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة.

تم نسخ الرابط