عاجل

المتحف الآتوني بالمنيا.. حكاية كنز ينتظر ميلاده على ضفاف النيل

المتحف الاتوني بالمنيا
المتحف الاتوني بالمنيا

يقف مبنى ضخم بتصميم معماري مهيب يُطل على المياه في صمت، على ضفاف النيل الهادئ شرق مدينة المنيا، كأنه ينتظر لحظة ميلاده التاريخية، خلف الجدران الخرسانية والزجاجية، تُستعاد روح مدينة «أخيت آتون»، التي بناها إخناتون قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، حين دعا إلى عبادة الشمس رمزًا للنور والحياة، اليوم تعود الفكرة للحياة في صورة المتحف الآتوني، أحد أكبر المشروعات الأثرية في صعيد مصر، الذي تضع وزارة السياحة والآثار اللمسات الأخيرة عليه تمهيدًا لافتتاحه رسميًا قريبًا.

المتحف الاتوني بالمنيا 
المتحف الاتوني بالمنيا 

صرح أثري يروي قصة «العمارنة»

يُعد المتحف الآتوني مشروعًا ثقافيًا ضخمًا يهدف إلى إحياء تراث مدينة تل العمارنة وفكر إخناتون الديني والفني، يمتد المتحف على مساحة نحو 25 فدانًا على الضفة الشرقية للنيل، ويضم قاعات عرض متحفي حديثة، ومركزًا للمؤتمرات، ومكتبة علمية، ومدرسة للترميم، إلى جانب مناطق خدمية للزائرين تشمل مطاعم وبازارات وممشى سياحي يربط المتحف بالنيل مباشرة.

تصميم المتحف يحاكي الطابع المصري القديم في فخامته، مع دمج التكنولوجيا الحديثة في الإضاءة والعرض المتحفي، ليصبح مقصدًا سياحيًا ومعرفيًا فريدًا على مستوى الجمهورية.


الاستعدادات للانتهاء والافتتاح المرتقب

أجرى الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الأسبوع الماضية، جولة ميدانية داخل المتحف لمتابعة أعمال التشطيبات والفرش الداخلي، حيث تم الانتهاء من نسبة كبيرة من الأعمال الإنشائية والديكورات وقاعات العرض، كما تم تفقد أنظمة الإضاءة الليلية للواجهات الخارجية، إلى جانب مراجعة نظم التأمين وكاميرات المراقبة وممرات ذوي الهمم لضمان تجربة زيارة آمنة ومتكاملة.

المتحف الاتوني بالمنيا 
المتحف الاتوني بالمنيا 

وأكد الأمين العام، أن الوزارة تسعى لافتتاح المتحف في أقرب وقت ممكن، بعد استكمال تجهيزات القاعات وتوزيع القطع الأثرية طبقًا لسيناريو العرض الجديد الذي يروي تاريخ المنيا عبر العصور.

 

المتحف الاتوني بالمنيا 
المتحف الاتوني بالمنيا 


سيناريو العرض المتحفي من إخناتون إلى العصر الحديث

يضم المتحف قاعات مخصصة لعرض تاريخ المنيا منذ العصور القديمة وحتى الحديثة، مع تركيز خاص على فترة حكم الملك إخناتون وزوجته الملكة نفرتيتي، وفكر «العمارنة» الذي غيّر مسار الفن والدين في مصر القديمة، وسيتم استخدام تقنيات عرض تفاعلية لإتاحة تجربة غامرة للزائرين، تشمل شاشات عرض رقمية ووسائط بصرية تُعيد الحياة إلى تماثيل ومشاهد من تل العمارنة، لتجعل الزائر يعيش تجربة مصر القديمة وكأنه في قلب التاريخ.

المتحف الاتوني بالمنيا

تم نسخ الرابط