عاجل

لجنة تعاين "تماثيل وزيري" في معبدي الأقصر والكرنك وآثاريون: يجب إزالتهم |خاص

تمثال مرمم للملك
تمثال مرمم للملك رمسيس الثاني

أعلنت مصادر مطلعة في وزارة السياحة والآثار، أن المجلس الأعلى للآثار بقيادة الدكتور محمد إسماعيل خالد، قرر تشكيل لجنة لمعاينة تماثيل الملك رمسيس الثاني، في معبدي الأقصر والكرنك، والتي كان قد تم ترميمها بين عامي 2018، و2020م، إبان فترة الدكتور مصطفى وزيري، وهي التماثيل التي اشتهرت بين أوساط الأثريين بـ “تماثيل وزيري”، ويستمر عمل اللجنة على مدى يومين، اليوم وغدًا.   

وقال المصدر في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم ، إن تشكيل اللجنة والتي تتكون من، أساتذة من كلية الآثار ومديرين عموم  من الوزارة، وأساتذة من فنون جميلة، يرافقهم مؤمن عثمان رئيس قطاع المشروعات في الوزارة، جاء بعد العديد من الشكاوى بسبب تلك التماثيل سواء من المفتشين العاملين بالوزارة أو المرشدين السياحيين، أو المهتمين بالآثار والتراث، والتي وصفها بعضهم بـ “المسخ” على حد قول المصدر. 

وقال المصدر إنه منذ اللحظة الأولى التي تم فيها كشف الستار عن تلك التماثيل، والتي يقف أحدها أمام واجهة معبد الأقصر، ونالها انتقاد شديد من فريق كبير من المرممين والآثاريين المتخصصين، حيث اتهم الجميع المشروع بأنه يفتقد لمعايير الترميم الصحيحة، حيث أن تلك التماثيل كان مفقود منها أجزاء كبيرة، بل لم يكون موجود منها ما يساوي 30% من التمثال، ورغم ذلك قام القائمون على المشروع باستكمال الأثر، وهو ما يعني استكمال ما يقرب من 70%، وهو ما يخالف معايير الترميم الدولية على حد قول المصدر. 

وأشار المصدر إلى أن حالة من الشد والجذب ثارت على الساحة الأثرية طوال الفترة الماضية، حول تلك التماثيل، وهو ما استدعى المجلس الأعلى للآثار لتكوين تلك اللجان التي من شأنها إعطاء القرار باستمرار وجود تلك التماثيل، أو رفعها من مكانها. 

فيما قال مصدر آخر -وهو مرشد سياحي- نحن المرشدون نتجنب الوقوف أمام تلك التماثيل وشرحها للزوار، لأن الزائر على الفور يتساءل عن سبب سوء تركيب التمثال، وكونه لا يحمل الصفات التشريحية الدقيقة التي اعتدنا عليها في التماثيل المصرية القديمة، لذلك يتجاوز عدد غير قليل من المرشدين تلك التماثيل في الشرح دومًا، على حد تعبيره. 

وتواصلت نيوز رووم، مع مصدر متخصص، وهو مدير عام سابق في الآثار، والذي قال: “إن تلك التماثيل عار على المعابد المصرية القديمة في الأقصر، حيث لم نكن نعلم ما هو شكلها الأصلي وما تكوينها، فعلى أي أساس تم ترميمها” 

وطالب المصدر، مدير عام بالآثار، وعبر موقع نيوز رووم، اللجنة بعدم التأثر بأي مؤثرات خارجية، سواء من القائمين على ترميم التماثيل وعلى رأسهم هوريج سوروزيان، أو من الرأي العام المهاجم للتماثيل، وأن يخرج حكمهم عادلًا. 

وختم المصدر كلماته -وهو مدير عام آثار سابق في الوزارة- قائلًا: “أرى أنه يجب رفع تلك التماثيل من مكانها، وإعادة دراستها، وتخصيص مشروع كامل لإعادة الوضع الأصلي لها بالشكل الصحيح، أو رفعها نهائيًا وإعادة واجهة المعبد لشكلها الأثري المعتاد”.    

تم نسخ الرابط