عاجل

شرم الشيخ تستقبل قمة السلام وسط ترقب .. السيسي وترامب يرأسان اجتماعًا تاريخيا

أمل الحناوي
أمل الحناوي

تتجه أنظار العالم، ظهر اليوم، نحو مدينة شرم الشيخ التي باتت مسرحًا لحدث استثنائي يوصف بأنه الأهم في مسار جهود السلام بالشرق الأوسط، حيث تُعقد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة واسعة من قادة العالم، في مقدمتهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في رئاسة مشتركة تعكس مكانة القاهرة ودورها المحوري في القضايا الإقليمية.

وبحسب موفدة قناة القاهرة الإخبارية، أمل الحناوي، فإن المدينة المصرية الخلابة تشهد حالة استنفار دبلوماسي وأمني غير مسبوقة استعدادًا للقمة، التي يُعوَّل عليها في وضع حد للحرب المشتعلة في قطاع غزة منذ عامين كاملين.
وأضافت أن شرم الشيخ تزينت بأعلام 20 دولة من المشاركين في القمة، الذين بدأوا بالتوافد تباعًا منذ مساء أمس، وسط تغطية إعلامية عالمية مكثفة ومتابعة لحظة بلحظة من كبرى الوكالات الدولية.

قادة العالم على أرض السلام

ومن المنتظر أن يشارك في القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب رئيس وزراء إسبانيا ورئيسة وزراء إيطاليا، فضلاً عن عدد من الزعماء الأوروبيين والعرب الذين أكدوا حضورهم الشخصي للقمة، ما يعكس الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء النزاع ووضع خريطة طريق حقيقية نحو السلام الدائم في المنطقة.

وقالت الحناوي إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، والتي بدأت من إسرائيل وتختتم في شرم الشيخ، تأتي في توقيت بالغ الحساسية، مضيفة أن ترامب سيغادر مباشرة إلى واشنطن عقب انتهاء أعمال القمة، ما يؤكد رمزية هذا الحدث الذي يُعد محطة ختامية لجولة سلام تاريخية.

جهود مصرية متواصلة ولفتة رئاسية

وأوضحت الموفدة أن الجهود المصرية المكثفة خلال الأشهر الماضية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر وتركيا، كللت بالنجاح بعقد هذه القمة التاريخية، التي تهدف قبل كل شيء إلى وقف الحرب على غزة وإعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي لفتة تقدير خاصة، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يُهدي نظيره الأمريكي قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري، تعبيرًا عن تقدير القاهرة لدوره في دعم مساعي التهدئة والسلام.

حدث استثنائي ينتظره العالم

وبينت الحناوي أن شرم الشيخ أصبحت اليوم عاصمة القرار والسلام العالمي، حيث تتقاطع فيها الجهود الدبلوماسية والتطلعات الإنسانية لإنهاء معاناة ملايين المدنيين في غزة، مؤكدة أن الأجواء العامة في المدينة تحمل مزيجًا من الأمل والحذر، بينما تترقب العيون ما سيسفر عنه هذا الاجتماع الذي قد يُعيد رسم ملامح الشرق الأوسط لعقود قادمة.

 

تم نسخ الرابط