بعد أنباء اختفاؤه.. استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي برصاص مسلحين بغزة

استشهد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، اليوم الأحد، جراء رصاص مسلحين مدعومين من الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطية الاشتباكات مع حركة حماس الفلسطينية في مدينة غزة.
وأكد الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وكتب:" في رسالة من شقيقة صالح الجعفراوي اكدت فيها إستشهاده، إنا لله وانا اليه راجعون ، ولا حول ولا قوة الا بالله".
فيما كتب الصحفي الفلسطيني محمد قيطة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي ناعيًا:" ارتقاء الزميل الصحفي صالح الجعفراوي اثناء التغطية الاعلامية في مدينة غزة
وكانت قد شهدت الساعات الماضية تداولًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بشأن أنباء حول استشهاد الصحفي والمصور الفلسطيني صالح الجعفراوي، في ظل تأكيدات من صحفيين فلسطينيين في وقت سابق عن انقطاع الاتصال التام معه، سواء من قِبل زملائه في العمل أو من أفراد عائلته.
وبسبب عدم صدور أي إعلان رسمي، سادت حالة من القلق البالغ في الأوساط الإعلامية والشعبية، مع مطالبات عاجلة بالكشف عن مصير الجعفراوي، الذي يعد أحد أبرز الوجوه الإعلامية التي رافقت تغطية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
من هو الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي؟
يعد صالح الجعفراوي من أبرز الصحفيين والمصورين الميدانيين الفلسطينيين الذين لمع اسمهم منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وقد عرف من خلال تغطيته اليومية المباشرة من قلب الحدث، حيث قدم للعالم صورة حية ومؤثرة عن المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة تحت الحصار والقصف المتواصل.
وعمل صالح الجعفراوي في أصعب البيئات الميدانية وأكثرها خطورة، متحديًا نيران القصف والغارات الإسرائيلية، واستطاع بعدسته أن يوثق مشاهد مؤلمة من الدمار والضحايا، ما جعله صوتًا صادقًا ينقل معاناة الفلسطينيين إلى العالم الخارجي.
وقد شكل نشاطه الإعلامي المؤثر إزعاجًا واضحًا للآلة الإعلامية الإسرائيلية، حيث استهدفته حملة تحريض مباشرة، من بينها ما نُشر على صفحة "إسرائيل بالعربية" في مارس الماضي، في محاولة لتشويه صورته والتقليل من تأثيره.

لقطات خالدة ومشاهد إنسانية
ومن أكثر المشاهد التي ارتبطت باسم الجعفراوي، تلك التي وثقتها عدسات المتابعين له وهو يواسي أطفال غزة، ويقرأ لهم القرآن، ويغني من أجل تهدئتهم وسط أصوات الانفجارات، في مشهد إنساني هز مشاعر الملايين عبر العالم العربي، وجسّد الجانب الإنساني العميق لرسالة الإعلام المقاوم.