أمل الحناوي من شرم الشيخ: "قمة السلام" لحظة فارقة تنتظرها المنطقة والعالم
تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ، حيث تنطلق غدًا الاثنين "قمة شرم الشيخ للسلام"، بمشاركة أكثر من 20 من قادة وزعماء العالم، في خطوة تعد الأبرز منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل نحو عامين ، وأفادت أمل الحناوي، موفدة قناة “القاهرة الإخبارية” إلى شرم الشيخ، بأن التحضيرات تجري على قدم وساق وسط إجراءات أمنية مشددة واستنفار دبلوماسي كبير يعكس أهمية القمة ومحوريتها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة.
مشاركة رفيعة بين السيسي وترامب
وأوضحت الحناوي أن القمة ستعقد بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب عدد من القادة والمسؤولين من مختلف دول العالم. وتأتي هذه المشاركة الرفيعة لتؤكد الدعم الدولي الكبير الذي تحظى به القمة، والآمال المعلقة عليها لتحقيق اختراق حقيقي في جهود وقف الحرب على غزة، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي عوائق.
وقف الحرب وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار
تهدف القمة، بحسب الموفدة، إلى وضع حد للحرب الدائرة منذ عامين، وإطلاق مسار جاد نحو السلام في الشرق الأوسط، بما يضمن فتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي ، ومن المقرر أن تتناول الجلسات سبل تثبيت وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتأمين الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات وإعادة إعمار قطاع غزة.
مصر في قلب الجهود الدولية لتحقيق السلام
وشددت الحناوي على أن مصر تواصل دورها المحوري في دعم جهود السلام واحتواء الأزمات، مؤكدة أن القاهرة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لضمان نجاح القمة وخروجها بنتائج ملموسة تخدم الشعب الفلسطيني وتعيد الأمل إلى المنطقة بأكملها.
وفي نفس السياق، قال محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن مصر لا تتحرك فقط بوصفها وسيطًا في الأزمة الفلسطينية، بل تتعامل مع الملف الفلسطيني من منطلق استراتيجي وشامل، يشمل وقف التهجير، وتثبيت البقاء الفلسطيني، ودعم متكامل إنسانيًا وسياسيًا.
وأوضح، خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، أن الدور المصري يعكس حجم التحركات التي قادتها القاهرة خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أن مصر كانت، ولا تزال، من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية لـ قطاع غزة، مضيفًا أن هذا الدور نابع من واجب أخلاقي وقومي تجاه الشعب الفلسطيني، وليس منّة.
