إعلام إسرائيلي: بدء نقل الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون

بدأت السلطات الإسرائيلية تنفيذ استعدادت لوجستية لنقل عدد من الأسرى الفلسطينيين، تمهيدًا للإفراج عنهم ضمن صفقة مرتقبة مع حركة حماس، وذلك في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة، في خطوة تعكس مؤشرات قوية على اقتراب التوصل إلى اتفاق تهدئة شاملة.
بدء نقل الأسرى الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلًا عن مصادر داخل مصلحة السجون الإسرائيلية، عن بدء تنفيذ ترتيبات لوجستية تمهيدًا لإطلاق سراح نحو 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، إلى جانب نحو 1700 معتقل آخرين تم احتجازهم من قطاع غزة بعد هجمات 7 أكتوبر 2023.

ورغم هذه الصفقة، أفادت المصادر بأن نحو 9000 أسير فلسطيني سيبقون رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية بعد تنفيذ الاتفاق.
وفي سياق متصل، كشفت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين 735 شهيدًا فلسطينيًا، موزعين بين "مقابر الأرقام" والثلاجات.
أرقام شهداء غزة
وأوضح التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن من بين هؤلاء الشهداء:
- 256 في مقابر الأرقام
- 479 شهيدًا سقطوا منذ بداية عام 2025
- 86 شهيدًا من المعتقلين
- 67 من الأطفال
- 10 من النساء
كما نقلت صحيفة هآرتس عن الجيش الإسرائيلي أنه يحتجز نحو 1500 جثمان لشهداء من قطاع غزة في معتقل "سديه تيمان".
التوزيع الجغرافي للجثامين المحتجزة
وفيما يلي التوزيع الجغرافي للجثامين المحتجزة، وفقًا لـ تقرير الحملة:
- نابلس: 119 شهيدًا
- الخليل: 85 شهيدًا
- غزة: 99 شهيدًا
- جنين: 21 شهيدًا
- رام الله والبيرة: 51
- القدس: 49
- بيت لحم وطوباس: 38 شهيدًا لكل منهما
إلى جانب شهداء من قلقيلية، أريحا، سلفيت، أراضي الـ48، ومخيمات لبنان، ودول أخرى
وأوضحت الحملة أن هذه الأرقام تمثل ما هو موثق لديها فقط.

غزة تنهض من الركام
وفي غزة، عاد آلاف المواطنين إلى منازلهم المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من عامين، وسط مشاهد حزينة لكن مفعمة بالأمل.
وقف الغزاويون، على أنقاض بيوتهم، مرددين "الله أكبر"، وسجد كثيرون شكرًا لله على نجاتهم وعودتهم، رغم الدمار الهائل.
وعلى الرغم من مرارة الفقد والدمار، أكد سكان غزة تمسكهم بأرضهم وحقهم في البقاء، معبرين عن ثقتهم الكبيرة بالدور المصري في إعادة الإعمار، مشيدين بموقف القيادة المصرية، التي رفضت كل الضغوط الرامية إلى تهجير سكان القطاع، وتمسكت بموقفها الإنساني والتاريخي الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
ويؤكد الأهالي أن مصر، بما تملكه من إمكانات ورؤية استراتيجية، هي القادرة على قيادة جهود إعادة إعمار القطاع، معتبرين أن موقفها في هذه الأزمة شكل حائط صد أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تشهويهها.