أشرف زاهر: الأكاديمية العسكرية تفتح أبوابها لتأهيل موظفي الدولة مدنيًا
قال الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، إن الأكاديمية نجحت خلال السنوات الأخيرة في أن تصبح مركزًا شاملًا لتأهيل الكوادر المدنية داخل الدولة، موضحًا أن مدة تدريب الموظف المدني بالأكاديمية تمتد إلى ستة أشهر على الأقل، يتلقى خلالها برامج متنوعة تهدف إلى تطوير مهاراته الإدارية والقيادية بما يخدم طبيعة عمله في الجهة التي ينتمي إليها.
وأوضح “زاهر” خلال كلمته أثناء وجبة الإفطار التي أقيمت بمشاركة كبار الشخصيات المدعوة ضمن احتفال أكاديمية الشرطة بيوم الخريجين، أن المناهج المقدمة داخل الأكاديمية ليست مقتصرة على العلوم العسكرية، بل تشمل موضوعات مدنية حديثة تتعلق بالإدارة العامة، والاتصال المؤسسي، وفنون القيادة، واتخاذ القرار، مضيفًا أن تلك المناهج يتم إعدادها وفقًا لاحتياجات المؤسسات الحكومية المختلفة، بحيث يجد كل متدرب ما يعزز قدرته على الأداء المهني في موقعه.
يوم تدريبي منضبط يبدأ مع الفجر
وأشار مدير الأكاديمية إلى أن اليوم التدريبي للموظف المدني داخل الأكاديمية يبدأ منذ صلاة الفجر، حيث يعقد المتدربون جلسات تهيئة نفسية قبل الانطلاق إلى المحاضرات النظرية والأنشطة العملية. كما يتم الالتزام بمواعيد محددة للنوم والاستيقاظ والاستقبال، في إطار منظومة انضباط تهدف إلى ترسيخ قيم الالتزام والمسؤولية.
وأكد “زاهر” أن التدريب داخل الأكاديمية لا يهدف فقط إلى نقل المعرفة، بل إلى تشكيل شخصية قيادية قادرة على التفكير المنظم والعمل الجماعي، مضيفًا أن الأكاديمية باتت منصة مهمة لتخريج جيل جديد من الموظفين القادرين على التعامل مع التحديات الإدارية بروح منضبطة وواعية.
وكشف الفريق أشرف زاهر عن أن الأكاديمية تلقت مؤخرًا طلبًا رسميًا من وزير الخارجية لإضافة اللغة الإسبانية ضمن اللغات التي يتم تدريسها للدبلوماسيين المصريين، مؤكدًا أن الأكاديمية ترحب بهذا التوجه وتسعى إلى دعم قدرات الدبلوماسيين في التواصل مع مختلف الشعوب والثقافات، في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز حضورها الدولي وتوسيع دوائر التعاون الخارجي.
واختتم مدير الأكاديمية كلمته بالتأكيد على أن الأكاديمية العسكرية المصرية أصبحت اليوم رمزًا للتكامل بين التدريب العسكري والمدني، ومؤسسة وطنية تسهم في إعداد كوادر قادرة على مواصلة مسيرة التطوير والبناء في مختلف مؤسسات الدولة.
