السيسي: لا نسمح بهدم الدولة مرة أخرى.. ونجانا الله في 2011 و2013

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن عملية التطوير التي تشهدها الدولة المصرية ليست مرحلة مؤقتة أو جهدًا محدودًا بزمن معين، بل هي مسيرة ممتدة عبر الأجيال تهدف إلى بناء وطن قوي ومستقر يليق بتضحيات شعبه.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته أثناء مشاركته في حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، في أثناء تناول وجبة الإفطار مع كبار الحضور، إن التطوير في مؤسسات الدولة عملية لا تنتهي بجيل أو بعصر أو بقيادة أو حكومة، وتابع: "هذا الملف مستمر لأجيال كثيرة، لأن الدولة الحديثة لا تُبنى بين يوم وليلة، بل تحتاج إلى عمل متواصل وإرادة لا تعرف التراجع".
التطوير مسؤولية جماعية
وأوضح الرئيس السيسي أن الحفاظ على ما تحقق من إنجازات يتطلب وعيًا ومسؤولية من كل مواطن، مشيرًا إلى أن الدولة لا يمكن أن تتقدم بجهود الحكومة وحدها، بل بمشاركة الشعب بكافة فئاته.
وأضاف السيسي: "علينا جميعًا أن نتحمل مسؤولية الوطن، فالإصلاح الحقيقي لا يأتي إلا من وعي الشعب، ومن إصراره على الدفاع عن مستقبله ومستقبل أولاده".
وأكد أن كل مؤسسة في الدولة، من جيش وشرطة وقضاء، تشهد عملية تطوير شاملة هدفها ضخ دماء جديدة قادرة على مواصلة مسيرة البناء والتحديث، وفق معايير دقيقة تراعي الكفاءة والانتماء والولاء للوطن.
تحذير من تكرار أخطاء الماضي
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة الحفاظ على استقرار الدولة وعدم السماح بتكرار سيناريوهات الفوضى التي شهدتها البلاد في فترات سابقة، قائلا: "على الشعب المصري ألا يسمح مرة أخرى أن يقوم أحد بهدم الدولة.. إحنا وربنا نجانا في 2011 وفي 2013."
وأكد أن ما مرت به مصر خلال تلك السنوات كان كفيلًا بأن يطيح بكيان الدولة بالكامل، لكن وعي المصريين وتكاتفهم مع مؤسساتهم الوطنية أنقذ البلاد من مصير مجهول.
وأشار الرئيس إلى أن تلك التجارب كانت درسًا قاسيًا للجميع، وأن الحفاظ على الدولة اليوم واجب وطني لا يقل أهمية عن أي معركة خاضها الشعب المصري في تاريخه الحديث.
رسالة أمل وثقة في المستقبل
واختتم الرئيس السيسي كلمته برسالة طمأنة إلى الشعب المصري، مؤكدا أن مصر تسير في الطريق الصحيح، وأن ما يتم تحقيقه اليوم من مشروعات تنموية وإصلاحات مؤسسية هو امتداد لرؤية شاملة تستهدف بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال: "مصر لن تتوقف.. وسنظل نعمل من أجلها بكل إخلاص، لأن هذا الوطن يستحق أن يكون في المكانة التي تليق بتاريخه وعظمة شعبه."