خبير: مفاوضات شرم الشيخ جدية للغاية وسط خلاف محوري حول انسحاب إسرائيل

أكد اللواء أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، أن المفاوضات الجارية في مدينة شرم الشيخ بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وتركيا إلى جانب مصر، "تعكس جدية غير مسبوقة" في السعي نحو التوصل إلى حلول عملية للأزمة في قطاع غزة.
الجهود المصرية تركز على ملفات حيوية
أوضح عبد المحسن، في مداخلة ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن الجهود المصرية المكثفة، بالتعاون مع الشركاء في الوساطة، تهدف إلى "تهيئة الأجواء وإنجاح المفاوضات".
وأضاف أن الجولة الحالية ركزت في يومها الثالث على ملفات رئيسية، في مقدمتها: «وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى والمحتجزين، وآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع».
وأشار إلى أن مصر شددت خلال الجلسات على ضرورة "سرعة إدخال المساعدات وتيسير وصولها إلى المحتاجين"، منوها إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة جاءت لتؤكد مجددًا على أن مصر كانت وما زالت الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية" منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي وحتى اليوم.
الخلاف المحوري حول الانسحاب وإرادة أمريكية للتقدم
أكد الخبير الاستراتيجي أن الخلاف المحوري خلال المفاوضات يتعلق بـ "مسألة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة"، موضحا أن إسرائيل "تصر على بقاء قواتها" وفقًا لما ورد في مقترح ترامب، بينما تشترط حركة حماس أن يكون الإفراج عن الأسرى والمحتجزين مرهونًا "بانسحاب مرحلي وفق جدول زمني ونقاط محددة على الأرض".
وتابع أن هناك "إرادة أمريكية واضحة وإصرارًا من الوسطاء" على تحقيق تقدم في ملف الانسحاب، مُشيرًا إلى أن المباحثات تستكمل لاحقًا لاستعراض خرائط "إعادة التموضع والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع".
وحدة الموقف الفلسطيني مؤشر إيجابي
لفت عبد المحسن إلى أن انضمام حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى مباحثات حماس يمثل "مؤشرًا إيجابيًا على وحدة الموقف الفلسطيني".
وأضاف أن هذا الانضمام يدل على "جدية الفصائل في تنفيذ البنود الكاملة لخطة التسوية" بما يحقق المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني.