خبير: خطاب السيسي طمأنة للداخل ودعوة أمريكية لرعاية الاتفاق في شرم الشيخ

قال الدكتور أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة تضمنت "رسائل عدة" موجهة إلى الداخل والخارج المصري على حد سواء.
رسائل الداخل: مسار إيجابي ودور الشباب
وأكد الشحات، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة النيل للأخبار، أن الرسائل الداخلية ارتبطت بـ "طمأنة الشعب" بأن المسار التنموي والاقتصادي، وكذلك البعد السياسي والأمني للدولة، "يسير في اتجاه إيجابي ومتزايد يومًا بعد يوم" وفقًا للمؤشرات الدولية.
وأشار إلى أن هذا التحسن سينعكس إيجابًا على المواطنين مستقبلاً، على الرغم من "التحديات والتهديدات" الكبيرة التي تواجهها الدولة المصرية، منوها إلى تأكيد الرئيس على أن "شباب الدولة المصرية هم العمود الفقري" الذي سيرتكز عليه تطور البلاد وإقامة "حضارة جديدة".
وتابع أن الرئيس دعا إلى "اندماج ومعايشة الشباب" داخل أكاديمية الشرطة لكسب مهارات تغرس "روح الوطنية والانتماء والإيثار" وتغليب المصالح الوطنية على أي مصالح أخرى.
المسار الخارجي: تفاؤل في شرم الشيخ
وانتقل الشحات إلى المسار الخارجي، حيث كان هناك "إسقاط مباشر" على مفاوضات شرم الشيخ الحالية، مشيرًا إلى وجود "أجواء تفاؤلية وإيجابية" ترتبط بحرص رؤساء الوفود على التواجد.
وأكد أن من الواضح وجود "رغبة أمريكية في إنهاء الحرب" وإنهاء هذه الحلقة الصراعية، وهو ما عززته مشاركة مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في المفاوضات، مشيرا إلى أن الوسطاء يساهمون بشكل مباشر في "إزالة بعض العقبات"، وأن هناك تفاهمات حالية على بنود المرحلة الأولى للاتفاق.
دعوة السيسي لترامب.. محفز وضمانة
ولفت الشحات إلى أن الرئيس السيسي وجّه رسائل مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر "تسمين دوره" في طرح الخطة والحرص على تنفيذها، داعيًا إياه إلى "استكمال الدور وإعطاء الضمانات الكاملة".
ونوه إلى أن هذه الدعوة تأتي لمعالجة "الهاجس الذي ينتاب كل الأعضاء" بشأن عدم التزام إسرائيل بالمراحل اللاحقة بعد حصولها على الرهائن.
وتابع أن الدعوة الموجهة للرئيس الأمريكي ليكون على رأس الحضور في شرم الشيخ حال الوصول إلى اتفاق، تحمل "رسالة في منتهى الذكاء".
واختتم موضحًا أن الهدف هو توفير "رعاية أمريكية ورعاية دولية" للاتفاق، وإعطاء الرئيس الأمريكي "المسؤولية في حماية الاتفاق" إلى مراحله القادمة، مع إمكانية انضمام الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء دول أخرى لإعطاء الاتفاق غطاءً دوليًا ومسؤولية مباشرة.