عاجل

مصر تقود صناعة السلام: "أحمد ناجي قمحة" يحلل رسائل السيسي من شرم الشيخ

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة تنطلق من "الثوابت والمبادئ الرئيسية للدولة المصرية" في صناعة "السلام الإيجابي".

دور مصر في رعاية عملية السلام متفرد

وأوضح أحمد ناجي قمحة خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" أن دور مصر في رعاية عملية السلام متفرد، وينبع من كونها أول دولة وقعت اتفاقية سلام مع دولة إسرائيل، ومنذ تلك اللحظة أصبحت الراعية لكل مفاوضات السلام بين الطرفين الرئيسيين في الصراع.

السلام الإيجابي وضمانات المستقبل

وأشار أحمد ناجي قمحة إلى أن الأجواء الإيجابية التي تتسم بها محادثات شرم الشيخ، والتي انعكست على تقديرات الرئيس السيسي بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينبغي أن تُفهم من منظور مصري أوسع.

ونوه أحمد ناجي قمحة إلى أن مصر تسعى لصناعة "سلام إيجابي" وليس سلامًا باردًا، وعليه يجب أن يتم ذلك وفقًا "لتفاهمات على المستقبل" تراعى فيها الأبعاد التنموية والمجتمعية والاقتصادية.

الاتفاق سيكون "اتفاقًا تاريخيًا" لأنه سينهي "إرادة الشر"

وأكد أحمد ناجي قمحة أن الإشارة التي أوردها الرئيس السيسي بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى شرم الشيخ للتوقيع على الاتفاق التاريخي تأتي في هذا السياق، لكونه صاحب خطة الـ 20 نقطة التي انطلقت على أساسها المفاوضات.

وأضاف رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية أن هذا الاتفاق سيكون "اتفاقًا تاريخيًا" لأنه سينهي "إرادة الشر" ويصنع مستقبلاً مختلفًا في الإقليم، وينطلق من أرض سيناء، داعيًا الشعب المصري إلى أن يكون "أكثر ثقة في قدرات دولته" في إدارة الصراع بما يخدم المصلحة الوطنية والقومية العربية.

توحيد الفصائل: خطوة مهمة لنجاح التوافق

وعن طلب حركة حماس مشاركة وفدين من حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في المشاورات، رأى قمحة أنها "خطوة مهمة" في سياق إحداث توافق بين الجبهات التي كانت أكثر تطرفًا في رفض أي تسوية.

وتابع بأن توحد الفصائل الفلسطينية في هذه "اللحظة المصيرية" حول مصلحة الشعب الفلسطيني هو أمر ضروري، وأن دعوة حماس "للنظراء" أمر مهم في الفكر السياسي "من أجل أن لا يخرج أحد عن سياق ما سيتم التوصل إليه".

وأوضح أن انضمام الجهاد والجبهة الشعبية سيمثل "دعمًا" لجهود مصر المستمرة لتوحيد موقف الفصائل، مؤكدا أنه إذا تحقق هذا الأمر، تكون الدولة المصرية قد نجحت في ملفين هامين:

التوافق الفلسطيني الشامل حول مصلحة الشعب في هذه اللحظة المصيرية

تحقيق النجاح لدورها كطرف أصيل في الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، للانطلاق منه إلى "اتفاقات التسوية النهائية" وفقًا للرؤية المصرية.

الضمانات المطلوبة لمنع الانتكاس

وبشأن الضمانات الأمنية المطلوبة لمنع العودة إلى الانتهاكات، نوه قمحة إلى أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على إسرائيل أمر في غاية الأهمية.

تم نسخ الرابط