خبير: إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها الأساسي في الحرب على فلسطين

أكد الدكتور أحمد شديد، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الهدف الرئيسي لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني هو تنفيذ خطة التهجير، وأن هذه الفكرة لا تزال راسخة في أذهان قيادات اليمين المتطرف، رغم الدمار والخسائر البشرية.
"الشيطان يكمن في التفاصيل"
أوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن المفاوضات الجارية لا تلبي بالكامل الاحتياجات المبدئية لإسرائيل في مرحلتها الأولى، مشيراً إلى أن "الشيطان يكمن في التفاصيل" المتعلقة بمستقبل حركة حماس وسلاحها.
وأشار إلى أن مسألة سلاح حماس تبقى "جملة فضفاضة" غير معرفة نوعاً أو كماً أو جهة استلام، منوها إلى أن الاستقرار ما زال بعيداً عن المنطقة، وأن المواجهة بالعقل الإسرائيلي حاضرة جداً، حيث يستثمر الإسرائيلي في الحرب وينقل المعركة إلى جبهات أخرى، سواء كان ذلك في لبنان أو الجنوب السوري.
وأضاف أن الإعلام الإسرائيلي، الذي يعتبر مرآة لحكومة نتنياهو، يشير إلى أن المواجهات قد تكون أكثر انتشاراً واتساعاً وحدة في الأيام القادمة.
وأوضح أن المستويات المتوسطة والدنيا في المجتمع الإسرائيلي تنظر إلى قضية الأسرى الإسرائيليين بقدسية أكبر من الحكومة، وهناك شريحة كبيرة تطالب بإطلاق سراحهم "بأي ثمن"، حتى لو تضمن ذلك إطلاق أسماء كبيرة من الأسرى الفلسطينيين.
التزام الولايات المتحدة الأمريكية الثابت بدعم أمن إسرائيل
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، التزام الولايات المتحدة الأمريكية الثابت بدعم أمن إسرائيل وحقها في الوجود والدفاع عن نفسها في وجه التهديدات التي تواجهها.
وقال ماركو روبيو: "الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد بشكل لا لبس فيه على حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها. أمن إسرائيل جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة."
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن بلاده تقود جهوداً دبلوماسية مكثفة لإعادة الرهائن المحتجزين وإنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية أشمل لتحقيق الأمن الإقليمي.
واشنطن تقود جهود إعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس في غزة
وأضاف ماركو روبيو: "واشنطن تقود جهود إعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس في غزة، لأننا نؤمن أن السلام الدائم لا يضمن فقط أمن إسرائيل، بل أمن المنطقة بأكملها."
وأكد روبيو أن رؤية الشرق الأوسط الخالي من الإرهاب تشكل جوهر خطة السلام التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً: "رؤية شرق أوسط خالٍ من الإرهاب هي جوهر خطة ترامب، ونحن نعمل على تحقيقها من خلال الشراكة مع حلفائنا في المنطقة."