إسرائيل ترفع حالة التأهب بالمستشفيات استعدادًا لصفقة رهائن محتملة
أعلنت السلطات الإسرائيلية (تل أبيب)، اليوم الإثنين، حالة الطوارئ في عدد من المستشفيات المركزية، تأهبًا لاحتمالية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ضمن صفقة محتملة بوساطة أمريكية يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بحث الجاهزية الطبية واللوجستية لاستقبال الرهائن
وعقدت دروريت شتاينمتز، القائمة بأعمال مدير ديوان رئاسة الوزراء، اجتماعًا طارئًا مع الجهات المعنية، لبحث الجاهزية الطبية واللوجستية لاستقبال الرهائن في حال إتمام الصفقة.
ونقلت قناة "أخبار 12" العبرية عن مصادر أمنية، أن السلطات قررت الاستعانة بفرق طبية سبق أنها شاركت في معالجة رهائن سابقين تم الإفراج عنهم من غزة، استعدادًا لأي تطور مفاجئ.
وعلى الرغم من هذه التحضيرات، أوضحت القناة أن "لا مؤشرات ملموسة على قرب تنفيذ الصفقة"، مضيفة أن ما يحدث حاليًا هو مجرد استعدادات أولية على مستوى الوزارات والمستشفيات والجيش.
رسائل وتوصيات طبية لحماية الرهائن
وقبل انطلاق الوفد الإسرائيلي إلى شرم الشيخ للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة، وجه العميد الاحتياط غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين، رسالة إلى عائلات الرهائن، استعرض فيها آخر التطورات، مؤكدًا أن الجهود مستمرة للتوصل إلى اتفاق.
كما كشف هيرش عن طلب رسمي قدمه لرئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة، جوليان لاريسون، لنقل توصيات طبية إلى حركة حماس تتعلق بطريقة تغذية الرهائن قبل الإفراج عنهم، محذرًا من مخاطر الإفراط في الطعام على صحة المحتجزين بعد فترات طويلة من الجوع.
وتأتي هذه التوصيات بناءً على تجارب سابقة، حيث أبلغ بعض الناجين السلطات بأنهم تعرضوا لتناول كميات كبيرة من الطعام قبيل إطلاق سراحهم، مما شكل خطرًا كبيرًاعلى حياتهم.
الصليب الأحمر ينسق.. وحماس تبدأ بجمع جثامين الرهائن
من جانبه، رد الصليب الأحمر بأنه سيعمل على إيصال الإرشادات الغذائية والطبية إلى حماس، مؤكدًا استعداده للوصول إلى نقاط تسليم الرهائن مجهزًا بكافة المعدات الطبية اللازمة.
وخلال الاجتماع مع ممثلي الصليب الأحمر، بحث الجانب الإسرائيلي التفاصيل اللوجستية الدقيقة للعملية، مؤكدًا أن الصفقة المرتقبة تشمل إطلاق سراح 48 رهينة بين أحياء وجثامين، موزعين على عدة مواقع في قطاع غزة، مما يستلزم تخطيطًا دقيقًا وعملًا منسقًا.
حماس تبدأ بجمع جثامين الرهائن
وفي المقابل، أعلنت حركة حماس أنها بدأت فعليًا في جمع جثامين الرهائن الإسرائيليين استعدادًا لتسليمهم ضمن الصفقة، مطالبة بوقف مؤقت للقصف لتسهيل العملية، ومشيرة إلى أن إطلاق سراح الرهائن الأحياء سيتم على مرحلة واحدة، ولكن التنفيذ قد يستغرق وقتًا.
