أسامة السعيد: دبلوماسية السيسي تساهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية

قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن التحركات الدبلوماسية المكثفة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تجاوزت 180 زيارة رسمية إلى 62 دولة منذ عام 2014، تستهدف بالدرجة الأولى مصلحة مصر العليا، عبر ترسيخ مكانتها الدولية وبناء الشراكات المستقبلية.
تعميق العلاقات الدولية للقاهرة
وأوضح السعيد أن هذه التحركات أسهمت في تعميق العلاقات الدولية للقاهرة، مشيراً إلى أن الحضور المصري في المحافل الدولية والتنسيق المستمر مع الدول الفاعلة كان دائماً في خدمة المصلحة الوطنية.
في سياق متصل، أوضح الدكتور السعيد أن الجانب الاقتصادي جزء حاضر بقوة في الدبلوماسية المصرية، سواء من خلال استعراض فرص الاستثمار ونتائج برنامج الإصلاح، أو من خلال بناء شراكات اقتصادية واسعة.
وأشار إلى أن مكاسب السياسة الخارجية لا تقتصر على الدبلوماسية التقليدية، بل تمتد لتشمل استثمار الصورة الذهنية الإيجابية للقاهرة وحضورها الثقافي لخدمة المصالح المصرية، واستشهد على ذلك بفوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، منوها إلى أن هذا النجاح توّج لثمرة تحركات دبلوماسية دؤوبة.
ملف الأمن القومي ومستقبل الصراع
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد أن القضية تمثل ركنًا أساسيًا للأمن القومي المصري، وليست مجرد جزء من السياسة الخارجية، بل هي عقيدة وإيمان لدى المواطن وصانع القرار المصري.
وأضاف أن مصر كانت ولا تزال الحصن والملاذ لهذه القضية، خاصة في السنوات الأخيرة التي مثلت "الأكثر صعوبة" في تاريخها، مشدداً على أن القاهرة تدرك أن تصفية القضية يعني "إضراراً بالمصالح المصرية وزرع بذور القلق في المنطقة".
واختتم حديثه بالتركيز على أهمية المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن مصر نجحت في إفشال مخطط التهجير، وهو مكسب استراتيجي، ويتبقى عليها قيادة حراك دولي لإعلان الدولة الفلسطينية، وإقناع الإدارة الأمريكية بتبني حل الدولتين، وتنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي قدمتها القاهرة دون تهجير سكانه.
سير وانتظام العملية التعليمية
وعلى صعيد آخر، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس حرص على مُتابعة سير وانتظام العملية التعليمية، تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد الذي يشهد نسبة حضور غير مسبوقة للطلبة تبلغ حوالي ٨٧.٥٪ من اجمالي عدد الطلبة، فضلاً عن القضاء على الكثافات الطلابية، وسد العجز في أعداد المعلمين.
وفي ذات السياق، أطلع الرئيس على الجهود الخاصة بتطوير المناهج، حيث ذكرالوزير أنه تم تطوير ٩٤ منهجاً لجميع المراحل التعليمية، مُشيراً إلى أن الوزارة استعانت بلجنة من المعلمين وكبار الأكاديميين وأساتذة الجامعات لمُراجعة المناهج المُطورة، بالإضافة إلى تدشين برنامج تأهيل وتدريب للمعلمين على المناهج المُطورة، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، مع إضافة مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في إطار عملية التطوير.