عاجل

أطفال غزة خارج اهتمام اليونيسف.. منشور يثير غضب العرب

أطفال غزة
أطفال غزة

أثار منشور رسمي نشرته اليونيسف بالعربية، في ظل تصاعد التوترات على الساحة السياسية والإنسانية، موجة غضب واسعة في العالم العربي، خاصة في مصر، بعد أن بدأ كأنه يعطي الأولوية للتعاطف مع أطفال إسرائيل، متجاهلاً تمامًا معاناة الأطفال في غزة الذين يعانون من القصف، التجويع، والتشريد.

اليونيسف تتخلى عن حيادها المفترض

تبنت منظمة اليونيسف، وهي الجهة الأممية المعنية بحماية حقوق الأطفال حول العالم، موقفًا صادمًا للكثيرين، عندما اختارت التخلي عن حيادها المفترض، وضربت مبدأ المساواة عرض الحائط، في منشور رسمي بمناسبة الذكرى السنوية لـ 7 أكتوبر 2023.

ورغم تعهدها بالعمل لأجل الأطفال "الأشد حرمانًا والأصعب وصولًا"، تجاهلت المنظمة معاناة عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في غزة، الذين سقطوا قتلى تحت القصف أو ماتوا جوعًا ومرضًا بسبب الحصار.

وقد وصف البعض هذا التصرف بالازدواجية الإنسانية الصارخة، مطالبين بمحاسبة المنظمة أو إيقاف نشاطها في المنطقة.

<strong>بيان اليونيسف عن أطفال إسرائيل</strong>
بيان اليونيسف عن أطفال إسرائيل

غضب عربي من اليونيسف بسبب بيان عن أطفال إسرائيل

أطلق منشور رسمي على صفحة اليونيسف بالعربية شرارة انتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي في الدول العربية ومصر، حيث اتهم ناشطون ورسميون المنظمة بـ الانحياز المتعمد وإهمال مأساة أطفال غزة، بينما يبدو أنها تركز بشكل بارز على معاناة أطفال إسرائيل.

وجاء في البيان الذي نشرته المديرة التنفيذية كاثرين راسل: "مر عامان على الهجمات المروعة التي شنتها حماس وجماعات مسلحة أخرى على الأطفال والمجتمعات في إسرائيل، يعد قتل الأطفال وتشويههم واختطافهم انتهاكات جسيمة لحقوقهم ولكل طفل، في كل مكان، الحق في الأمان والرعاية والحماية".

"حق كل طفل في الأمان والرعاية"

وعلى الرغم من أن البيان اختتم بعبارة عامة عن "حق كل طفل في الأمان والرعاية"، إلا أنه لم يتطرق إلى مأساة أطفال غزة الذين قتل عدد كبير منهم، أو تدمر بيوتهم، أو يعيشون في ظروف إنسانية مأساوية تحت الحصار.

وقد استنكرت مواقف البيان هذه بأنها تمثل ازدواجية في المعايير الإنسانية من جهة يُفترض أنها تعنى بكل طفل دون تمييز.

وعلى الرغم من أن اليونيسف قد سبق أن أصدرت بيانات تنتقد استهداف المدنيين في غزة وتوثق سقوط ضحايا، فإن الانتقادات التي واجهها هذا المنشور تراها أوساط عربية أنها تعكس اختيارًا سياسيًا غير مبرر في التوقيت والمضمون.

<strong>أطفال غزة</strong>
أطفال غزة

حقيقة مزاعم قتل الرضع أو بقر بطون الحوامل

من جهة أخرى، استند بعض المنتقدين إلى تقارير وتحقيقات دولية وصحافية تنفي صحة الادعاءات المتداولة عن ممارسات غير موثقة من طرف حماس، مثل مزاعم قتل الرضع أو بقر بطون الحوامل، معتبرين أن تلك المزاعم استغلت لتبرير العنف والعدوان.

ونفت وسائل إعلام إسرائيلية تلك الادعاءات بعد التحقق، معتبرة أنها تفتقر للأدلة الموثوقة.

وفي ظل هذا الجدل المثار، ارتفعت المطالبات بوقف التمويل لليونيسف أو بمراجعة دورها في المنطقة، بل وحتى بإغلاق مكاتبها في بعض الدول العربية، حيث ينظر إلى تصرفاتها على أنها لا تعكس حيادية وإنسانية في واحدة من أكثر الصراعات دموية ومعاناة في هذا العصر.

تم نسخ الرابط