اليونيسف: استمرار تدفق المساعدات لغزة ضرورة ملحة لإنقاذ حياة الأطفال |فيديو
أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الدكتور كاظم أبو خلف، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتطلب استمرار إدخال المساعدات الإنسانية دون توقف، مشددًا على أن هذا الأمر لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة لإنقاذ حياة مئات الآلاف من المدنيين، خاصة الأطفال، في ظل التدهور المتسارع في الأوضاع المعيشية والصحية داخل القطاع.
وجاءت هذه اتصريحات كاظم أبو خلف، حسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية"، لتجدد المطالبات الدولية بضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل منتظم وبكميات كافية لمواجهة الاحتياجات المتفاقمة في ظل الحصار والدمار المستمر.
دعوة لإدخال كميات كبيرة
وشدد كاظم أبو خلف على أهمية إدخال المساعدات إلى غزة "بكميات كبيرة"، لافتًا إلى أن الوضع الحالي تجاوز مرحلة الاكتفاء بإرسال دفعات رمزية أو محدودة، موضحًا أن حجم الاحتياجات داخل القطاع هائل، خاصة مع انهيار البنية التحتية الطبية، وندرة الغذاء، وتزايد أعداد النازحين، ما يتطلب استجابة إنسانية أكبر وأسرع وأكثر فاعلية.
وأكد كاظم أبو خلف أن عدم انتظام دخول المساعدات يُفاقم من معاناة المدنيين، ويعيق جهود منظمات الإغاثة في توفير الحد الأدنى من الحماية والخدمات الأساسية، مثل المياه الصالحة للشرب، والعلاج الطبي، والتغذية للأطفال، مشيرًا إلى أن التأخير في توفير الدعم الإنساني قد تكون له تبعات كارثية على المدى القريب.
توسيع نقاط التوزيع
وفي إطار الجهود الأممية لمواجهة الأزمة، أعلن كاظم أبو خلف أن المنظمة تعمل حاليًا على "زيادة نقاط توزيع المساعدات" داخل قطاع غزة، بما يضمن وصول الإمدادات الإنسانية إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، خاصة في المناطق المتضررة من العمليات العسكرية أو التي يصعب الوصول إليها.
وأوضح كاظم أبو خلف أن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل حصول السكان على المواد الإغاثية وتقليل فترات الانتظار، لا سيما في ظل استمرار القصف وتقييد حركة الشاحنات والفرق الميدانية العاملة على الأرض، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى الآن هي للأطفال والعائلات الأكثر تضررًا.
الوضع الإنساني في غزة
وصف كاظم أبو خلف الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "متردٍّ إلى أقصى درجة"، موضحًا أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من استمرار الحصار ونقص الغذاء والمياه والأدوية. وأشار إلى أن العديد من المستشفيات لا تعمل بكامل طاقتها، في حين تواجه مراكز الإيواء والنازحين عجزًا كبيرًا في الموارد.
وأضاف كاظم أبو خلفأن هذه المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع تتطلب تكاتفًا دوليًا وجهدًا منسقًا من كافة الجهات المعنية لتأمين الممرات الآمنة وتسهيل إدخال المساعدات بشكل دائم، وليس مؤقتًا أو مشروطًا بقرارات عسكرية.
تخفيف معاناة المدنيين
واختتم كاظم أبو خلف تصريحه بتجديد النداء العاجل لكافة الأطراف المعنية من أجل "تخفيف معاناة المدنيين في غزة"، مشددًا على أن الحل يبدأ بتأمين دخول المساعدات بشكل يومي وكافٍ، والسماح للمنظمات الإنسانية بأداء عملها دون عراقيل أو تهديدات.
وأوضح كاظم أبو خلف أن ما يحدث في غزة لم يعد مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل كارثة إنسانية متكاملة الأركان تتطلب استجابة عالمية عاجلة، تنطلق من المسؤولية الأخلاقية والقانونية التي تتحملها الدول والمؤسسات الدولية في حماية المدنيين وقت النزاعات.
