مدير سابق بالآثار: مكتشف لوحة سقارة لقاها بتتباع في مزاد بأستراليا

قال أحمد صالح، باحث المصريات المعروف، ومدير عام آثار الأقصر وأسوان السابق، إن واقعة سرقة اللوحة الأثرية من مقبرة حنتي كا في سقارة معروفة منذ 10 أيام.
وتابع في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “من 10 ايام تقريبًا عرفت موضوع اللوحة المعروفة باسم لوحة الفصول الاربعة.. والأثري المصري المقيم في استراليا نجيب قنواتي هو مكتشف اللوحة، لقاها بتتباع في مزاد وبلغ الوزارة.. وعارف ان الموضوع متكتم عليه.. وتابع: ”فوجئت امبارح ان الخبر وصل للاعلام.. وبدأت من امبارح معركة تكسير العظام كالعادة بين مسئول سابق ومسئول حالي.. حاولت أفهم من تسريب الخبر.. مين مع مين ومين على إيه.. وفي زحمة الانشغالات نسيت، ووبيان الوزارة في منتهي الغرابة.. اللي يهمه فقط هو تسريب الخبر وبرائتها بتحويل الموضوع للنيابة.. مفيش حد همه علي اثار مصر.. لما نشوف بقا.. أثري صغير هيشيل الموضوع كالعادة..ولا الموضوع دا هيفتح باب جهنم"

وجاء منشور صالح تعليقًا على اختفاء لوحة أثرية من مقبرة في سقارة، وهي مقبرة خنتي كا ضمن المجموعة الجنائزية للملك تتي.
اختفاء لوحة أثرية
وكان مصدر مطلع في وزارة السياحة والآثار، قد كشف عن ملابسات اختفاء لوحة أثرية، في تصريحات خاصة إلى «نيوز رووم»، أن مقبرة "خنتي كا" تستخدم كمخزن أثري منذ خمسينيات القرن الماضي، وتلك إحدى الأنظمة المتعارف عليها في المجال الأثري قبل ظهور فكرة المخازن الأثرية، حيث كان يتم اختيار أحد الأماكن الأثرية وتحويلها إلى مخزن، وكان لدينا مخزن أثري في القلعة، وهي أثر، ثم تم نقله إلى مجموعة أمير كبير قرقماس في صحراء المماليك التي تحولت بدورها إلى مخزن، وهي أثر.
وفي عام 2019 وضمن أحد الإجراءات المتعارف عليها في وزارة السياحة والآثار، قامت اللجنة المسؤولة عن المخازن بجرد مخزن مقبرة خنتي كا في سقارة، وضمن إجراءات الجرد تصوير محيط المخزن بشكل عام، وبالطبع محيط المخزن من الداخل، هو حوائط المقبرة الأثرية.
وقال المصدر، إنه مع تولي مدير جديد لسقارة، والذي ضمن عمله مراجعة جميع الإجراءات بالمخازن، تمهيدًا لنقلها للمخازن الجديدة في سقارة، وهي مخازن حديثة مؤمنة بكاميرات من الداخل والخارج ووسائل إنذار وتأمين حديثة، طلب مراجعة كل ما سبق عمله مع المخازن، وكان ذلك منذ نحو 3 أشهر مضت.
وعند مراجعة صور مخزن مقبرة "خنتي كا"، تم اكتشاف أن هناك جزء من حائط المقبرة غير موجود، وبعمل تحقيق دقيق، وجد أن هذا الجزء اختفى بفعل فاعل، أي أنه تم انتزاع هذا الجزء من جدار المقبرة، وهو عبارة عن لوحة أثرية مساحتها 50 × 40 سم، تم انتزاعها من الجدار، ووفقًا لصور المقبرة في عام 2019م، والتي تثبت أنها غير موجودة، فمعنى ذلك أن تلك اللوحة مختفية قبل 2019م.
وبخصوص أن لجنة الجرد لم تبلغ ذلك في حينه، فهو أن مهمتها كانت جرد العهد الأثرية وتصويرها، وليس معاينة جدران المقبرة، حيث أن اللجنة كانت تؤدي عملها وفقط