عاجل

أمين عام الآثار عن مقبرة سقارة: "مغلقة منذ 2019 وحولنا الواقعة للنيابة"

الدكتور محمد إسماعيل
الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للآثار

قال الدكتور محمد إسماعيل خالد، إن مقبرة "خنتي كا"، التي اختفت منها لوحة أثرية، كانت مغلقة تماماً وتستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي ولم تفتح منذ عام 2019م. 

وجاء ذلك تعليقًا على ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية بشأن اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة "خنتي كا" في منطقة آثار سقارة، والمقبرة تتبع المجموعة الجنائزية للملك تتي، ويجاورها أحد أهم مقابر سقارة وهي ميري روكا.

وأوضح الأمين العام، أن المقبرة كانت مغلقة تماماً وتُستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، ولم تفتح منذ عام 2019، مشيراً إلى أنه فور العلم بالواقعة تم تشكيل لجنةً أثرية برئاسة الدكتور عمرو الطيبي، المشرف على منطقة آثار سقارة، لجرد محتويات  المقبرة.

وأضاق إنه فور وصول التقرير الخاص باللجنة الأثرية تم تحويل الموضوع إلى النيابة العامة في ذات اليوم، للتحقيق، لافتاً إلى أن وزارة السياحة والآثار تتابع عن كثب مجريات التحقيق. 

منطقة سقارة

سقارة هي جبانة أثرية رئيسية كانت تخدم مدينة ممفيس القديمة؛ تقع ضمن محافظة الجيزة على بعد نحو 30–40 كم جنوب غرب القاهرة، وتضم تراكمًا ممتدًا من المدافن والمعابد على امتداد آلاف السنين.

أهم معالمها هرم زوسر المدرّج (الخطوة الحجرية الأولى في التاريخ)، الذي صممه المعماري ايمحتب ويعتبر أول مبنى حجري ضخم عرفته البشرية، مما يجعل سقارة محطة مفصلية في تحول العمارة الجنائزية المصرية من المباني الطينية إلى الحجرية.

المقبرة تضم مجموعة متنوعة من البنايات عبر عصور متعددة: مصاطب الأسرات المبكرة (مستويان)، أهرامات صغيرة للأسرات المتأخرة، سرداب السارابيوم (مقابر الثيران المقدسة)، مقابر كبار الموظفين، ونقوش ومقابر تعود للعصور اليونانية والرومانية. التنوع الزمني في سقارة يجعلها مخزونًا علميًا لفهم تطور الطقوس الجنائزية والإدارة الملكية.

في العقد الأخير كانت سقارة مسرحًا لاكتشافات أثرية بارزة—من مجموعات مغلقة من التوابيت الملونة والتماثيل والأكياس الجنائزية في 2019–2021، إلى اكتشافات مقابر وملاصق صخرية توسعت شمال الموقع في 2025، وأعلنت بعثات مصرية حديثة عن قبر أمير من الأسرة الخامسة مزوّد "بباب زائف" من الجرانيت الزهري في 2025؛ كل ذلك يؤكد أن سقارة لا تزال موقعًا حيًا للبحث والاكتشاف.

إدارياً وسياحيًا، تدخل سقارة ضمن موقع «ممفيس ومقابرها — حقول الأهرام من الجيزة إلى دهشور» المدرج على قائمة اليونسكو، وهو ما يضمن له حماية دولية ويعزّز أهمية المحافظة والتنقيب العلمي المنسق.

تم نسخ الرابط