ننشر صورة اللوحة الأثرية المختفية من مقبرة "ختي كا" في سقارة

حصل موقع «نيوز رووم» على صورة، قال عنها مصدر في الآثار المصرية القديمة، أنها صور للوحة الأثرية المختفية من مقبرة "ختي كا" في سقارة، والتي أعلنت مصادر اليوم اختفائها.

واللوحة تحمل اسم "الفصول الثلاثة" وهي كانت موجودة في مقبرة خنتي كا، وتشبه لوحة الفصول في مقبرة مرروكا، وهي لوحة هامة للغاية في تاريخ وعمر الحضارة المصرية القديمة.
لوحة أثرية مفقودة
وكان مصدر مطلع في وزارة السياحة والآثار قد كشف لـ نيوز رووم، عن حقيقة فقدان لوحة أثرية من مقبرة "خنتي كا" بمنطقة سقارة الأثرية حيث أكد أن هناك لوحة أثرية مفقودة منذ فترة 2020/2021 أي منذ ما يقرب من 5 سنوات.
وأشار المصدر إلى أنه وحين عمل فحص شامل للمنطقة، منذ ما يقرب من شهرين، تم اكتشاف أن هناك لوحة مفقودة وبمراجعة جميع المقتنيات المنطقة تم التأكيد على فقدانها وأن هذا الأمر حدث منذ فترة كبيرة، وتحديدًا خلال عامي 2020/2021م.
وعلى الفور تم تحويل الأمر للجهات المختصة التي تتولى تحقيق شامل حول الواقعة، والتي تلقى اهتمام كبير من جميع قيادات الوزارة.
منطقة سقارة
سقارة هي جبانة أثرية رئيسية كانت تخدم مدينة ممفيس القديمة؛ تقع ضمن محافظة الجيزة على بعد نحو 30–40 كم جنوب غرب القاهرة، وتضم تراكمًا ممتدًا من المدافن والمعابد على امتداد آلاف السنين.
أهم معالمها هرم زوسر المدرّج (الخطوة الحجرية الأولى في التاريخ)، الذي صممه المعماري ايمحتب ويعتبر أول مبنى حجري ضخم عرفته البشرية، مما يجعل سقارة محطة مفصلية في تحول العمارة الجنائزية المصرية من المباني الطينية إلى الحجرية.
المقبرة تضم مجموعة متنوعة من البنايات عبر عصور متعددة: مصاطب الأسرات المبكرة (مستويان)، أهرامات صغيرة للأسرات المتأخرة، سرداب السارابيوم (مقابر الثيران المقدسة)، مقابر كبار الموظفين، ونقوش ومقابر تعود للعصور اليونانية والرومانية. التنوع الزمني في سقارة يجعلها مخزونًا علميًا لفهم تطور الطقوس الجنائزية والإدارة الملكية.
في العقد الأخير كانت سقارة مسرحًا لاكتشافات أثرية بارزة—من مجموعات مغلقة من التوابيت الملونة والتماثيل والأكياس الجنائزية في 2019–2021، إلى اكتشافات مقابر وملاصق صخرية توسعت شمال الموقع في 2025، وأعلنت بعثات مصرية حديثة عن قبر أمير من الأسرة الخامسة مزوّد "بباب زائف" من الجرانيت الزهري في 2025؛ كل ذلك يؤكد أن سقارة لا تزال موقعًا حيًا للبحث والاكتشاف.
إدارياً وسياحيًا، تدخل سقارة ضمن موقع «ممفيس ومقابرها — حقول الأهرام من الجيزة إلى دهشور» المدرج على قائمة اليونسكو، وهو ما يضمن له حماية دولية ويعزّز أهمية المحافظة والتنقيب العلمي المنسق.