بين المال والسياسة.. من هو عزيز أخنوش الذي يطالب المغاربة بإقالته؟
من هو عزيز أخنوش، تصاعدت الاحتجاجات في عدة مدن مغربية، حيث تصدرت حركة "جيل زد 212" المشهد الاجتماعي برفضها تردي الخدمات الصحية والتعليمية في البلاد، وطالبت الحركة الشابة برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، معتبرة أن حكومته فشلت في حماية الحقوق الدستورية وتحقيق مطالب المواطنين الاجتماعية.
وفي بيان موجه إلى الملك محمد السادس، أكدت الحركة أن الحكومة الحالية عاجزة عن الاستجابة للتطلعات الشعبية، مع وعد بإعلان "صيغة رسمية" نهائية لمطالبها قريبًا.
ومن جهتها، أعلنت الحكومة استعدادها للحوار، داعية إلى نقل النقاش من الشارع والعالم الافتراضي إلى المؤسسات الرسمية.

من هو عزيز أخنوش، الرجل الذي بات محور هذه الانتقادات؟
ولد عزيز أخنوش، عام 1961 في مدينة تافراوت جنوب المغرب، هو واحد من أبرز رجال الأعمال والسياسة في المملكة، حيث درس في كندا وحصل على دبلوم في تدبير المقاولات، ثم عاد إلى المغرب ليطور أعمال والده ويؤسس مجموعة "أكوا" التي تسيطر على نسب كبيرة في أسواق المحروقات والغاز، ما جعله يلقب بـ"إمبراطور المحروقات".
وصُنف في قائمة مجلة "فوربس" كأحد أغنى العرب بثروة تقدر بـ1.5 مليار دولار.
حياة عزيز أخنوش السياسية
وسياسيًا، تولى أخنوش عدة مناصب حكومية بدءًا من رئاسة مجلس جهة سوس ماسة درعة، ثم وزارة الفلاحة والصيد البحري التي استمر بها حتى 2021، قبل أن يتولى زعامة حزب التجمع الوطني للأحرار، ويقود حزبه للفوز في انتخابات 2021، ليعين بعدها رئيسًا للحكومة بمرسوم ملكي.
وبالرغم من ذلك، يواجه حكمه اليوم تحديًا غير مسبوق مع احتجاجات حاشدة تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، إذ دعت حركة "جيل زد 212" للتظاهر في أكثر من 14 مدينة، مطالبة بإقالة الحكومة، وسط أجواء توتر أسفرت عن مقتل 3 أشخاص في اشتباكات دامية.

ورغم ذلك، حافظت الاحتجاجات في الأيام التالية على طابعها السلمي، مع دعوات للالتزام بالانضباط، وارتداء الملابس السوداء حدادًا على ضحايا العنف، في رسالة قوية تعكس غضب الشباب من الواقع الذي تعيشه البلاد.
ويمر المشهد السياسي والاجتماعي في المغرب بمرحلة حاسمة، وسط مطالب متزايدة بالتغيير وإصلاح أعمق لمسارات التنمية، وسط تأكيدات على ضرورة استجابة الحكومة لمطالب شعبها.



