250 أسرة هتتشرد.. أصحاب الورش يستغيثون بمحافظ المنيا: الحقنا يابيه هيقطعوا عيش
يواجه عشرات الحرفيين وأصحاب الورش الصناعية لصيانة السيارات بمدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، في مشهد إنساني مؤلم يعكس معاناة مئات الأسر، خطر فقدان مصدر رزقهم الوحيد بعد مطالبتهم بإخلاء الورش التي يعملون بها منذ سنوات طويلة، دون توفير أي بديل.
منطقة صناعية نشأت بالجهود الذاتية وحلم العمال يتحول إلى كابوس
يقول ربيع فتحي، أحد أصحاب الورش المتضررين: "إحنا هنا بقالنا 14 سنة، المكان ده كان مهجور ومليان قمامة، وإحنا نظفناه على حسابنا وحولناه لمنطقة صناعية مصغّرة تخدم المدينة كلها".
وأوضح فتحي خلال بثًا مباشرًا علي موقع نيوز رووم، أن الورش الموجودة في المنطقة تضم أنشطة متنوعة، من إصلاح السيارات النقل والملاكي وحتى الميكروباصات، مشيرًا إلى أن اختيار الموقع جاء بعناية لأنه يقع خارج النطاق السكني، ما يقلل من الإزعاج الناتج عن أصوات المعدات الثقيلة.
قرارات مفاجئة ومصير مجهول
يضيف فتحي، أن أصحاب الورش فوجئوا برفض مجلس مدينة ملوي تجديد عقودهم أو تحديد موقفهم القانوني، بدعوى أن القرار يعود إلى محافظ المنيا، قائلًا: "كل ما نروح المجلس يقولوا القرار من المحافظة، ومفيش رد واضح، وفي النهاية عايزين يخلونا نسيب المكان من غير ما يحددوا بديل".
وأكد فتحي لـ نيوز رووم، أن العمال والحرفيين ملتزمون بجميع الإجراءات القانونية والتعليمات الصادرة عن مجلس المدينة منذ بدء عملهم، وأنهم يملكون أوراقًا تثبت التزامهم الكامل.
250 أسرة مهددة بفقدان مصدر رزقها
ويشير فتحي خلال حديثة لـ نيوز رووم، إلى أن الورش القائمة في المنطقة تمثل مصدر الدخل الوحيد لأكثر من 250 أسرة، معتمدين بالكامل على الحرف اليدوية وصيانة السيارات، قائلًا: "لو اتشال المكان ده، الناس دي كلها هتتشرد، إحنا مش ضد الدولة ولا التطوير، بس لازم يكون في بديل قبل ما يتقفل مصدر رزقنا".
مطلب جماعي بتدخل عاجل من المحافظ
ناشد أصحاب الورش اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، سرعة التدخل وإنقاذهم من خطر التشريد، مؤكدين أنهم على استعداد كامل للتعاون مع الجهات المختصة في أي خطة تطوير أو نقل بشرط توفير موقع بديل يضمن استمرار أعمالهم.
مكان بديل نأكل عيالنا منه
"إحنا بنطلب بس نظرة رحمة، ومكان نشتغل فيه نأكل عيالنا منه"، بهذه الكلمات ختم ربيع فتحي حديثه لـ نيوز رووم، بينما لا تزال أنين الماكينات وأصوات العمال تتردد في المكان، كأنها تستغيث قبل أن يصمت كل شيء.
