عاجل

رحل في طريق الطاعة.. وفاة خطيب مسجد عقب أداء خطبة الجمعة بالمنيا

صورة من الواقعة بالمنيا
صورة من الواقعة بالمنيا

سادت حالة من الحزن العميق بين أبناء قرية نزلة أسمنت التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب المنيا، في مشهد مؤثر هزّ قلوب أهالي محافظة المنيا، عقب وفاة الشيخ إسماعيل محمود، أحد خطباء المساجد المحبوبين بالمنطقة، بعد لحظات من انتهائه من أداء خطبة الجمعة، في واقعة وصفها الأهالي بأنها تجسيد حقيقي لـ"حسن الخاتمة".

صورة من الواقعة بالمنيا 
صورة من الواقعة بالمنيا 

الجمعة الأخيرة لحظات ما قبل الرحيل

لم يكن صباح الجمعة مختلفًا عن أي يوم اعتاده الشيخ إسماعيل، إذ توجه إلى قرية بلنصورة المجاورة لإلقاء خطبته الأسبوعية كما اعتاد منذ سنوات، وبحسب روايات الأهالي، تحدث الشيخ في خطبته الأخيرة عن الاستعداد للقاء الله، وصفاء النية، والعمل الصالح، كلمات بدت وكأنها رسالة وداع روحية سبقت رحيله، حيث أنهى الشيخ خطبته وصلى بالناس ركعتين خاشعتين، ثم خرج متوجهًا إلى قريته على دراجته البخارية، دون أن يدرك أن تلك ستكون رحلته الأخيرة في الدنيا.


سقوط مفاجئ يوثق لحظة الرحيل

وتداول العشرات من أبناء القرية مقطع فيديو يوثق اللحظات الأخيرة للشيخ، أثناء عودته إلى منزله على دراجته البخارية، وبينما كان يقلل من سرعة المركبة قرب مدخل القرية، سقط مغشيًا عليه فجأة، دون أي مقدمات أو حوادث مرورية،  وحاول الأهالي إسعافه سريعًا، لكن الأقدار كانت قد كتبت النهاية، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، تاركًا خلفه سيرة طيبة وذكرى لا تنسى بين من عرفوه وأحبوه.


الأهالي: "مات على طاعة"

خيم الحزن على أجواء القرية منذ لحظة انتشار الخبر، وتحوّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة عزاء افتراضية مليئة بالدعوات والترحمات.
وقال أحد المقربين من الراحل: "الشيخ إسماعيل كان معروفًا بطيب خلقه، ومحبته للجميع، وكان دائم النصح للشباب ودعوتهم إلى الخير والصلاة".

وأضاف آخر: "وفاته بعد أداء خطبة الجمعة وعودته من بيت الله علامة من علامات حسن الخاتمة، نحسبه عند الله من الصالحين".

صورة من الواقعة 
صورة من الواقعة 

جنازة مهيبة ودعوات بالرحمة

شيّع المئات من أهالي القرية والقرى المجاورة جثمان الشيخ الراحل في جنازة مهيبة، وسط دموع محبيه وتكبيرات المصلين الذين ودّعوه بالدعاء والدموع.
وامتلأ المسجد الذي اعتاد الخطابة فيه بالمعزين، فيما خيم صمت مهيب على الوجوه التي اعتادت ابتسامته الهادئة وصوته الخاشع في الدعاء.
واختتم أحد الأهالي قائلاً: “رحل الشيخ إسماعيل في يومٍ طيب، بعد عملٍ طيب، ولقي ربًا كريمًا نسأل الله أن يجزيه خير الجزاء”.

صورة من الواقعة بالمنيا

تم نسخ الرابط