الفنانة جنات: «صلاح الشرنوبي» أيقونة فنية تركت بصمة لا تُنسى في مصر

في حديث حصري مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج «معكم» على قناة ON E، عبّرت الفنانة المغربية جنات عن تقديرها الكبير للموسيقار المصري الكبير صلاح الشرنوبي، مؤكدة أنه يمثل قيمة فنية عظيمة أثرت الفن المصري بشكل ملموس.
وقالت جنات إن الشرنوبي ترك بصمة واضحة على جيل كامل من الفنانين والموسيقيين، مشيرة إلى أن مسيرته الفنية العريقة أثرت بشكل مباشر في فهمها للفن والغناء، وأضافت: «هو فنان استثنائي بكل المقاييس، أسلوبه وموسيقاه أضافا الكثير للفن المصري».
وأكدت الفنانة أن معرفة وتجربة التعامل مع فناني جيل الشرنوبي، سواء من خلال التعاون أو متابعة أعمالهم، كانت مصدر إلهام لها في صقل أسلوبها الفني وصوتها الموسيقي.
من صراحة حادة إلى دبلوماسية: تحول شخصي ملحوظ
انتقلت جنات خلال اللقاء للحديث عن تطورها الشخصي، كاشفة عن تغير كبير في شخصيتها مع مرور الزمن والتجارب الحياتية. وأوضحت أن حياتها الفنية والمواقف الصعبة التي واجهتها منذ صغرها جعلتها في البداية شخصية صعبة وجافة في ردودها، لكنها اليوم أصبحت أكثر هدوء ودبلوماسية في تعاملاتها مع الآخرين.
وقالت: «لدي مواقف قديمة كنت أنظر إليها وأتساءل: كيف كنت أفعل ذلك؟ كنت صريحة بشكل حاد، أقول أحبك أحبك، لا أحبك لا أحبك، كنت أواجه الأمور مباشرة». وأضافت أن هذه الصراحة كانت نتيجة الاضطرار لمواجهة الكثير من الأمور بمفردها في سن صغيرة، واتخاذ قرارات مصيرية أثرت على حياتها المهنية والشخصية.
تعلمت اللطف والدبلوماسية: أسلوب جديد في التعامل
وأكدت أنها مع مرور الوقت تعلمت كيفية التعبير عن الرأي بطريقة لطيفة ودبلوماسية، مشيرة إلى أنها أصبحت تختار كلماتها بعناية، وإذا استطاعت تفادي قول شيء قد يسبب ضررًا أو توترًا، فهي تفعل ذلك دون تردد.
وأوضحت: «أحيانًا ألتف وأدور لأقول شيئًا غير جيد بطريقة مقبولة، وإذا استطعت أن أهرب من القول؛ فلا أقول». وأكدت أن هذا التحول جاء نتيجة نفاد طاقتها في المواجهة والجدال المستمر، خاصة بعد تجربة الأمومة، مشيرة إلى أن أي نقاش أو اختلاف بسيط لا يثير فيها الانفعال كما كان يحدث سابقًا.
وأضافت: «مبقاش عندي طاقة خالص للمقاوحة، بعد الأمومة، عكس زمان كنت ممكن أنفجر بسبب أي جدال، حاليا أي حد يقول لي حاجة، حتى وأنا متأكدة أنها غلط، أقول له تمام وأمضي».
الأمومة ودورها في إعادة تشكيل شخصية جنات
وأشارت جنات إلى أن تجربة الأمومة كانت عاملًا رئيسيًا في تشكيل شخصيتها الجديدة، مؤكدة أن الرعاية والاهتمام بالأسرة تعلمها الصبر والهدوء، وجعلتها أكثر حكمة في مواجهة المشكلات اليومية.
وقالت: «الأمومة علمتني الصبر، والقدرة على التعامل مع الآخرين بطريقة مختلفة تمامًا عما كنت عليه قبل ذلك. أصبحت أرى الأمور من منظور أوسع وأتعامل مع المواقف بعقلانية أكثر».
وأكدت أن هذه التجربة لم تؤثر فقط على حياتها الشخصية، بل ساهمت أيضًا في تطوير أسلوبها الفني وممارستها للعمل بشكل أكثر هدوء وتركيزًا.
صراحة الماضي ودبلوماسية الحاضر: مزيج الخبرة والنضج
وختمت الفنانة حديثها بالتأكيد على أن التحول بين الصراحة الحادة والدبلوماسية الراشدة لم يكن سهلاً، لكنه كان ضروريًا لمواجهة تحديات الحياة والعمل الفني.
وقالت: «كل مرحلة في حياتي علمتني درسًا مهمًا، سواء الصراحة التي كنت أمارسها في الماضي أو الدبلوماسية التي أعيشها اليوم. كل تجربة ساهمت في تكوين شخصيتي الحالية».
وأضافت: «الفن يعكس حياتنا وتجاربنا، لذلك أرى أن هذه التغييرات انعكست أيضًا على موسيقاي وطريقة أدائي للأغاني».
وكشفت جنات عن جانب جديد من حياتها الفنية والشخصية، مؤكدة أن التجارب والصعوبات شكلت شخصيتها، وجعلتها اليوم فنانة أكثر هدوءً وحكمة، مع احترامها العميق للفن المصري وقيمته الفنية الأصيلة.