الدويري: مصر تواجه أخطر حكومة إسرائيلية والتحرك العربي ضروري

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصري الأسبق، إن مصر تتعامل مع «أسوأ وأعنف وأشرس حكومة في تاريخ إسرائيل»، واصفًا قيادتها بأنها مجموعة متطرفة تضم عناصر خطيرة ، وأضاف الدويري خلال لقائه في برنامج «الجلسة سرية» الذي يقدمه الكاتب الصحفي سمير عمر على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه التركيبة لم يسبق التعامل معها من قبل بنفس هذا المستوى من التطرف.
ضرورة العمل الدبلوماسي وتفعيل الاتصالات
وشدد الدويري على أهمية تحرك القاهرة دبلوماسيًا لتهدئة الأوضاع عن طريق التواصل مع كل الأطراف ذات العلاقة ،وقال: «علينا أن نؤدي واجبنا وأن نتحرك ونحاول عمل تهدئة ونتواصل مع جميع الأطراف بعلاقتنا». كما لفت إلى أن مصر قد طرحت خطة إعمار تراعي وجود السكان، مؤكداً أن هذه الخطة «مصرية عربية متكاملة» وتختلف عن بعض الرؤى التي تدعمها قوى دولية أخرى.
خطة الإعمار وسياسة مصر المختلفة
وبيّن أن موقف مصر يرفض الإعمار من دون السكان، واعتبر أن طرح القاهرة لخطة شاملة يعكس رؤية عربية مستقلة تسعى للحفاظ على استقرار المنطقة وحق السكان في العودة إلى حياتهم. وأوضح أن مصر تقدم موقفًا مضادًا لما وصفه بـ«الموقف الأمريكي» في بعض نقاطه، داعيًا إلى تسويق المواقف المصرية العربية على كافة المستويات.
تحذير من خطط تهدد الأمن القومي العربي
وأشار الدويري إلى أن ما يجري قد يؤثر على الأمن القومي العربي بأكمله، محذرًا من أن «القطار الأعمى الذي يسير لن يترك دولة بمفردها، لأنه قد يأتي على حساب كل الدول العربية». ورأى أن توحيد المفاهيم حول الأمن القومي العربي ضرورة ملحّة لقراءة المخاطر والتعامل معها بشكل موحّد وفاعل.
دعوة للوقوف خلف القيادة السياسية المصرية
وأكد اللواء الدويري أن مصر تمتلك قيادة سياسية واعية، وأن الفترة المقبلة ستتطلب تماسكًا داخليًا قويًا. وقال: «المطلوب خلال الفترة القادمة أن نصطف خلف هذه القيادة لأن القادم صعب». وأضاف أن الوحدة الوطنية المصرية تشكل «حائط صد» أمام أي مخططات مشبوهة تستهدف الأمن القومي المصري.
خلاصة واستدعاء للمسؤولية العربية
في ختام حديثه، حمّل الدويري الدول العربية مسؤولية تحديد موقفها حيال التطورات الراهنة، داعيًا إلى وحدة سياسية وعسكرية ودبلوماسية للتعامل مع التهديدات المتصاعدة ،ورأى أن تحرك مصر المنسق مع الأشقاء العرب هو طريق الاحتماء من آثار أي تصعيد قد يهدد استقرار المنطقة بأسرها.