الدويري: اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني عالجت 6 قضايا رئيسية للمصالحة

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، أن اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني، التي جاءت برعاية مصرية، تمثل خطوة تاريخية في مسار المصالحة الفلسطينية، لأنها تناولت ستة قضايا رئيسية لم يُعالجها أي اتفاق سابق أو لاحق.
وأوضح الدويري، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر في برنامج "الجلسة سرية" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاتفاقية عالجت الملفات الأكثر تعقيدًا في المشهد الفلسطيني بشكل متكامل، مشيرًا إلى أن هذه الملفات تشمل الانقسام الفلسطيني، وضع منظمة التحرير الفلسطينية، الانتخابات، الأمن، المصالحات الداخلية، والحكومة والمعتقلين.
تحديات مستمرة وضرورة الحفاظ على منظمة التحرير
وأشار الدويري إلى أن هذه القضايا، رغم مرور سنوات على الاتفاقية، ما زالت قائمة، بل ربما زاد عددها ليصل إلى ثماني قضايا نتيجة تعقيدات المشهد السياسي الفلسطيني ،وأوضح أن مصر تعمل بشكل مستمر على الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن أي فصيل فلسطيني يجب أن ينضوي تحت لواء المنظمة بشروط واضحة تشمل الاعتراف بالتزامات المنظمة واستحقاقاتها.
وقال الدويري: "نحن نجتهد لضمان وحدة الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير، ولكن نواجه صعوبات كبيرة في هذا المسار، إلا أن هذا الأمر مبدأ أساسي لا يمكن المساس به".
العودة إلى اتفاق القاهرة كمرجعية للمصالحة
وفي إطار الجهود المصرية، أوضح الدويري أن القاهرة عادت إلى اتفاق 2005 كمرجعية لتوحيد كل الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير، وإعادة تفعيل دورها بما يضمن تمثيل الشعب الفلسطيني بشكل شامل ، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تثبيت المصالحة وتعزيز وحدة المؤسسات الفلسطينية.
الانتخابات الفلسطينية: تفاصيل دقيقة لضمان نزاهة العملية
أما فيما يخص الانتخابات، فقال الدويري إن الاتفاقية حددت موعدًا لإجرائها في 4 مايو 2013، وشملت الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني. كما ناقشت الاتفاقية تشكيل لجنة الانتخابات، ومحكمة الانتخابات، وميثاق الشرف، والضوابط المتعلقة بالمرشحين، وكل ما يرتبط بضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها.
وأكد الدويري أن هذه الخطوات تمثل جزءًا من الجهود المصرية المستمرة لدعم العملية الديمقراطية الفلسطينية، وضمان تحقيق المصالحة على أسس واضحة وعادلة لكل الأطراف الفلسطينية.
مصر ودورها في المصالحة الفلسطينية
وختم الدويري حديثه بالإشارة إلى الدور المستمر لمصر في دعم المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة ستظل ملتزمة بمحاولة جمع كل الفصائل تحت مظلة منظمة التحرير، والعمل على معالجة أي تحديات قد تعيق استكمال المصالحة، بما يعزز وحدة الشعب الفلسطيني ويصون حقوقه المشروعة.